وأفاد مراسل "سبوتنيك" في الحسكة بأن الطالب الكردي ألان سوار العثمان من ثانوية الشهيد حنا عطالله للمتفوقين في مدينة الحسكة حصل على المركز الأول بمجموع وقدره 2878 علامة في الفرع العلمي، في حين حصل خمسة طلاب أكراد آخرين على مراتب متقدمة ضمن المراكز العشرة الأولى في الفرع العلمي على مستوى محافظة الحسكة.
بدورها قالت مديرة مديرية التربية الحكومية في محافظة الحسكة السورية الهام صورخان لمراسل "سبوتنيك" في الحسكة بأن نسبة النجاح في امتحانات الثانوية العامة الفرع العلمي بالحسكة بلغت 63,12% حيث بلغ عدد الناجحين 3788 طالبا وطالبة وبلغت نسبة النجاح في امتحانات الثانوية العامة الفرع الأدبي بالحسكة 63,13% حيث بلغ عدد الناجحين 3333 طالبا وطالبة، وذلك رغم كل المضايقات والممارسات التي تفرضها قوات تنظيم "قسد" الموالية للجيش الأمريكي ضد العملية التعليمية في المحافظة.
وأوضحت صورخان بأن أسماء الأوائل في كل الفروع الشهادة الثانوية ونسب النجاح التي تعتبر جيدة جداً مقارنة مع الأعوام الماضية هي دليل كبير على تمسك أبناء الجزيرة السورية بكافة مكوناتهم بمناهج وزارة التربية الحكومية السورية، وثقتهم الكبيرة في المشروع الوطني التعليمي في سوريا رغم ظروف الحرب، ومحاربة العلم والتعليم من قبل الميليشيات المسلحة على كافة أسمائها ومسمياتها وهو نجاح مهم المدارس الثانوية الحكومية في المحافظة رغم قلة عددها والضغط الكبير عليها.
وكانت بلغت نسبة النجاح في الفرع العلمي في محافظة الحسكة لدورة العام الماضي 2019، 46,34% وفي الفرع الأدبي دورة عام 2019، 28،46%.
وتابعت صورخان أن "عدد الطلاب المتقدمين لامتحانات الثانوية العامة بفرعيها (العلمي والأدبي) بلغ 12 ألف و132 طالب وطالبة وفي الثانوية الشرعية 130 طالب وطالبة، والنسوية 38 طالبا وطالبة، والصناعية 721 طالبا وطالبة، والتجارية 1314 طالبا، وطالبة، بزيادة كبيرة وواضحة عن العام الماضي".
يشار أن عدد المتقدمين لامتحانات الشهادة العامة في محافظة الحسكة دورة عام 2017 بلغ 40 ألفا و574 طالبا وطالبة، والمتقدمين للدورة عام 2018 بلغ 32 ألفا و796 طالبا وطالبة، وللدورة عام 2019 بلغ 29 ألفا و451 طالبا وطالبة بينما هذا العام وصل لحدود 30 ألف طالب وطالبة.
ورغم كل المضايقات من قبل "قسد" إلا إلى أن المدارس السورية تشهد إقبالا لافتا من التلاميذ والطلاب الأكراد بشكل خاص ومن بينهم أبناء قياديين وموظفين في ما يسمى "مؤسسات الإدارة الذاتية الكردية" التي شكلها مسلحو "قسد"، وذلك رغم إصدار هذا التنظيم، قراراً يمنع فيه أبناء موظفي ومسؤولي ما يسمى "الإدارة الذاتية الكردية" من الالتحاق بالمدارس السورية في مدينتي الحسكة والقامشلي تحت طائلة العقوبات التي تصل إلى الفصل والغرامات المالية الكبيرة مع تدني أعداد الطلاب الذين التحقوا بالمدارس التي تعتمد مناهج "الإدارة الكردية" وتوجه الآلاف من الطلاب والتلاميذ إلى المدارس الحكومية رغم قلة عددها ورغم معاناتها من الازدحام الشديد.