موسكو - سبوتنيك. وقال لوكاشينكو في برنامج مقابلة "في زيارة غوردون" نشرت اليوم الخميس على قناة "يوتيوب": "في الواقع إن روسيا تخشى فقداننا، وهو أمر طبيعي: لقد فقدوا أوكرانيا وفوق ذلك [يمكن أن] يفقدوا بيلاروس. وقد أخبرت بوتين بذلك، ولو كنت في مكان القيادة الروسية كنت سأقلق كذلك".
وتابع: "بيلاروس هي منفذ يمتد لحوالي ألف كيلومتر تستطيع روسيا التحرك فيه، في حال أغلقت ماذا سيبقى؟ البلطيق؟ هل هي موالية لروسيا؟ طبعا لا، ولذلك فإن روسيا قلقة ولكنها تقترف خطأ تلو الآخر. إنكم تخنقوننا... على الرغم من أننا عمليا شعب واحد، لماذا؟".
وأضاف لوكاشينكو، أنه "لا يعتقد أن روسيا لا تريد أن يعاد انتخابه رئيسا للدولة، لكنه في نفس الوقت يشك في أنه سئم القيادة الروسية بتصلبها".
وعلى خلفية التوترات بين مينسك وموسكو بشأن اعلان مينسك اعتقال 32 مواطنا يعملون لصالح شركة "فاغنر" العسكرية الخاصة، بالقرب من مينسك، واحتجاز آخر في جنوب البلاد. جميعهم يحملون الجنسية الروسية، وفي الوقت نفسه ذكرت وكالة "بيلتا" الحكومية البيلاروسية عن وصول "أكثر من 200 مسلح إلى بيلاروس لزعزعة استقرار الوضع خلال الحملة الانتخابية.
بينما وصفت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الوضع المتعلق باحتجاز الموطنين الروس في بيلاروس، اليوم الخميس، بالعرض المسرحي، مشيرة إلى أنه لم تثبت إدانتهم بأي شيء ، وأن روسيا سترعى مصالحهم ومينسك تعرف ذلك جيدا.
وأعلنت لجنة الانتخابات المركزية في بيلاروس، في وقت سابق، قبول تسجيل خمسة مرشحين إلى الانتخابات الرئاسية في بيلاروس، التي ستجرى في 9 أغسطس/ آب.
وبدأت حملة ما قبل الانتخابات في بيلاروس في 14 تموز/ يوليو، والتي ستنتهي في 8 أغسطس الجاري.
وأجريت الانتخابات الرئاسية السابقة في بيلاروس عام 2015 وفاز فيها لوكاشينكو، حيث يشغل أعلى منصب في البلاد منذ 26 عاما.