مواطنون ليبيون نددوا بتعامل الجهات المسؤولة مع الأزمة، وأن حالة التفشي قد تخرج عن السيطرة، في ظل تخوفات من عدم القدرة على السيطرة على الوضع.
من ناحيته، حذر أحمد حمزة، مقرر اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، من فشل الجهات الصحية والسياسية في احتواء الأزمة.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن الجهات المسؤولة فشلت في احتواء الأزمة، أو وضع خطة شاملة لعودة العالقين، بما يضمن اتخاذ كافة التدبيرات الوقائية، وهو ما أدى إلى تفشي الفيروس نتيجة عودة المصابين من الخارج، مشددا على أن القطاع الصحي يعاني من عدم القدرة على مواجهة الأزمة، وكذلك انعدام قدرة تدريب الكوادر الطبية على كيفية المواجهة، إضافة إلى النقص في الإمكانيات.
وأشار إلى أن الأزمة المالية في ليبيا دفعت البعض لعدم الالتزام بالحجر الصحي، إضافة لوصول بعض الرحلات من تركيا وتونس وبعض العالقين في مصر دون اتخاذ الإجراءات المطلوبة.
وبشأن العوائق التي تحول دون السيطرة على الأزمة، أوضح حمزة أن التخبط الحاصل بين الجهات المسؤولة نتيجة الفساد المالي والإداري، أفشل كافة الخطوات القاضية بإيجاد الحلول اللازمة لمواجهة الأزمة، مشيرا إلى حاجة ليبيا للكثير من الأجهزة الطبية والأدوات الخاصة لمواجهة انتشار فيروس كورونا في بلاده.
في الإطار نفسه، توقع الدكتور إبراهيم الدغيس، عضو اللجنة العلمية بالمركز الوطني لمكافحة الأمراض، ارتفاع في عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا، وأنه يجب الاستعداد للأسوأ.
وقال دغيس إن الوضع الوبائي يدعو للقلق، وأن الوضع بحاجة للتضامن من جميع مؤسسات الدولة والمواطنين، وعلى الكل المساهمة في مجابهة هذا الوباء، في مداخلة لـ"بانوراما ليبيا".
وطالب بضرورة دعم جهود فرق الرصد التي تأتي في المقدمة، وكذلك المختبرات المرجعية المعتمدة، وأنها إذا تمكنت فرق الرصد والمختبرات من العمل بأداء عال وبإمكانيات عالية يمكن احتواء الوباء، بشكل سريع.
وبحسب المركز الوطني الليبي لمكافحة الأمراض، وصل عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا إلى إجمالي 5,079 حالة، حتى مساء الجمعة، 8 أغسطس/آب.