وأضاف في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن "الطبقة السياسية الحالية فاسدة، وقتلت الناس بمتفجرات تصل إلى نصف قنبلة نووية، بيروت في حالة دمار شامل، وكل العائلات فقدت منازلها وأموالها وبعض من أفرادها، والشعب لا يمكن الصبر على الطبقة السياسية الحاكمة".
وتابع: "اللبنانيون في الشارع الآن، بعد أن خسروا كل شيء، والطبقة السياسية ما زالت متمسكة بالكراسي، وليس هناك أي وزير استقال من منصبه بعد الحادث المفجع".
وأكد وهبي أن "الشعب اللبناني لم يعد لديه ما يخسره، وهناك حالة غليان في الشارع، الشعب ثائر، ولا عودة للوراء الآن إلا بعد إسقاط الحكومة والطبقة السياسية الحاكمة".
وفيما يخص موقف الأجهزة الأمنية، قال أسامة وهبي، إن "الجيش يقف على الحياد، ولا يريد أن يدخل نفسه في الصراع الدائر بين الشعب والحكومة، وقوى الأمن الداخلية، هناك بعض الأجهزة التي ترتبط بمرجعيات سياسية مع السلطة، وتقف أمام الثوار".
وأنهى أسامة وهبي حديثه، قائلا:
هذه الانتفاضة لن تعود للوراء، وهي تاريخية وتختلف عن كل المرات السابقة، وينضم فيها أطياف مختلفة من الشعب اللبناني.
واقتحم محتجون مقر وزارة الخارجية اللبنانية بالعاصمة بيروت، خلال الاحتجاجات المندلعة، اليوم السبت، ضد الحكومة على خلفية حادث انفجار مرفأ بيروت، الثلاثاء الماضي.
ونقلت وكالة "رويترز" عن شهود عيان أن "المحتجون أحرقوا صورة للرئيس اللبناني ميشال عون".
ووفقا لموقع قناة "mtv" اللبنانية، كان من بين المتظاهرين، عسكريون متقاعدون، أعلنوا اتخاذ مبنى وزارة الخارجية، "مقرا للثورة".
وفي وقت سابق اليوم السبت، أصدر الجيش اللبناني بيانا دعا فيه المواطنين للالتزام بسلمية التعبير والابتعاد عن قطع الطرق، مؤكدا على تفهمه لصعوبة الأوضاع الذي يمر بها لبنان.
وهز العاصمة اللبنانية بيروت، مساء الثلاثاء الماضي، انفجار ضخم، جعل المدينة تعيش ليلة مروعة، أسفرت عن سقوط أكثر من 158 قتيلا، حتى الآن، وما يزيد عن 6 آلاف مصاب، والعشرات ما زالوا تحت الأنقاض، فيما أعلن رئيس الوزراء اللبناني، حسان دياب، أن الانفجار، ناتج عن 2750 طنا من نترات الأمونيوم، تم تخزينها لمدة 6 سنوات في مرفأ بيروت.