وقال الشيخ إبراهيم الجدعان الهفل شيخ عام قبيلة العكيدات العربية في سوريا لـ "سبوتنيك ": "في محافظة الحسكة أنهينا جميع الاستعدادات لعقد اجتماع عشائري موسع لجميع شيوخ ووجهاء القبائل العربية في منطقة ريف دير الزور الشرقي، وذلك في منزلنا في بلدة ذيبان شرقي دير الزور صباح يوم الثلاثاء 11 أب/ أغسطس".
وأوضح شيخ عام قبيلة العكيدات بأنهم أرسلوا دعوات لجميع الوجهاء والشيوخ والشخصيات الاجتماعية الفاعلة في منطقة شرقي دير الزور لحضور الاجتماع ولتكون القرارات و المطالب ذات شرعية شعبية و اجتماعية كاملة، تعبر عن مطالب أبناء وسكان مناطق ريف دير الزور الغني بثرواته وشجاعة أبنائه".
وأكد الشيخ الهفل الذي نجى من محاولة الاغتيال التي أدت لمقتل خاله الشيخ مطشر الهفل قبل أيام بأن الغاية من الاجتماع هي مطالبة ميليشيات "قسد" بتسليم الجناة الفاعلين بعمليات الاغتيالات التي استهدفت مجموعة من الشيوخ و الوجهاء في المنطقة لأنهم هم المسؤولون عنها باعتبارهم مسيطرين على الأرض بقوة السلاح وبدعم الاحتلال الأمريكي.
وتابع الشيخ الهفل "إن الاجتماع سيطالب برحيل مسلحي "قسد" من المناطق العربية في شرق الفرات فورا و تسليم أمرها لأبنائها العرب السوريين، لأنهم هم الأجدر بقيادتها وهم من يقررون مصيرهم، مؤكداً بان جميع القوى المنضوية تحت مسمى "التحالف الدولي" المزعوم هي دول أجنبية محتلة، وحل الأزمة السورية سيكون بحوار سوري – سوري وبرعاية دمشق حصراُ" .
وكشف الشيخ الهفل بأن مسلحي تنظيم "قسد" و قوات "التحالف الدولي" بقيادة أمريكا اعتقلوا أكثر من 150 شخصاً من بلدات ذيبان والطيانة والحوايج ومدينة الشحيل بريف دير الزور الشرقي، على خلفية الاحتجاجات الشعبية التي خرج بها أبناء قبيلة العكيدات ضد ممارسات التنظيم وللمطالبة بالكشف وتسليم من قام بعمليات الاغتيال، مضيفاً "سيكون مطلبنا هو الإفراج عنهم بدون أي شرط".
وحيى الشيخ إبراهيم الهفل جميع القبائل والعشائر العربية التي وقفت مع قبيلة العكيدات والقبائل الأخرى في شرق دير لزور بانتفاضتها ضد الظلم، وشكر أبناء عمومته الذين التقوا يوم الأحد في مدينة دير الزور ضمن ملتقى "قبيلة العكيدات" مع دعم كل القرارات التي اتخذوها في الملتقى.
وشهدت بلدات تمركز قبيلة "العكيدات" العربية بريف دير الزور الشرقي (الشحيل والطيانة وذيبان والحوايج) احتجاجات شعبية كبيرة حيث تمكن المحتجين من السيطرة على مقرات تنظيم "قسد" الموالي للجيش الأمريكي، إثر تعرض مجموعة من شيوخ القبيلة لمحاولة اغتيال قتل فيها الشيخ مطشر الهفل وأحد أقربائه ونجا منها الشيخ إبراهيم الهفل وخاله مانع الهفل.