وجاء في البيان الرئاسي اللبناني، المنشور، مساء اليوم الأربعاء، بأنه "ردا على ما تناقلته وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي حول تبلغ فخامة العماد ميشال عون، تقرير المديرية العامة لأمن الدولة بتاريخ 20/7/2020، عن وجود كمية كبيرة من نيترات الأمونيوم في أحد عنابر مرفأ بيروت، تؤكد المديرية أنها، وفور تبلغ فخامة الرئيس التقرير المذكور، قام المستشار العسكري والأمني لفخامته بإعلام الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع في رئاسة مجلس الوزراء بهذا التقرير لإجراء اللازم".
رئاسة الجمهورية ردّاً على بعض الاعلام: فور تبلّغ الرئيس عون تقرير امن الدولة في ٢٠-٧-٢٠٢٠ عن وجود كمية كبيرة من نيترات الامونيوم في احد عنابر مرفأ بيروت، قام المستشار العسكري لفخامته بإعلام الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع في رئاسة مجلس الوزراء بهذا التقرير لاجراء اللازم ٣/١
— Lebanese Presidency (@LBpresidency) August 12, 2020
وأوضح البيان أن الأمين العام للمجلس قد تبلغ بدوره نص التقرير وفقا للأصول على ما أفاد في بيانه التوضيحي تاريخ 8/8/2020 وأحاله الى المراجع المختصة.
وشدد البيان على أن رئاسة الجمهورية اللبنانية حريصة كل الحرص، وهذا شأنها، على أن يأخذ التحقيق القضائي العدلي مداه الكامل، وفق النصوص المرعية، مستعينا بكل الخبرات التي يراها لتبيان الحقيقة الكاملة عن الانفجار وظروفه والمسؤولين عنه على المستويات كافة.
المديرية العامة لرئاسة الجمهوريّة: الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع كان قد تبلغ بدوره نص تقرير امن الدولة وفقاً للأصول على ما افاد في بيانه التوضيحي تاريخ ٨-٨-٢٠٢٠، واحاله الى المراجع المختصة. ٣/٢
— Lebanese Presidency (@LBpresidency) August 12, 2020
وكانت وكالة "الأناضول"، نشرت، الثلاثاء، تقريراً، أكدت خلاله من مصادرها أن رئاسة الجمهورية اللبنانية رفعت تقريرا إلى المجلس الأعلى للدفاع عن وجود هذه المادة في المرفأ.
ونفت الأمانة العامة للمجلس الأعلى للدفاع، في وقت سابق، أن تكون المديرية العامة لأمن الدولة رفعت تقريرا إلى رئاسة الحكومة حول شحنة نيترات الأمونيوم.
وأوضحت، في بيان، أنها لم تتلقَ أي مراسلة بهذا الخصوص، باستثناء تلك التي وردت بتاريخ 22 يوليو/تموز 2020، وقامت بإجراء المقتضى، وإحالتها بناء لتوجيهات رئيس الحكومة، حسان دياب، إلى وزارتي العدل والأشغال بتاريخ 24 يوليو/ تموز الماضي.
وكانت وكالة "رويترز"، قد ذكرت، أمس الثلاثاء، أنها اطلعت على وثائق تفيد بأن مسؤولين أمنيين لبنانيين حذروا رئيس الوزراء ورئيس الدولة، الشهر الماضي، من أن وجود 2750 طنا من نترات الأمونيا في مخزن بمرفأ بيروت يمثل خطرا أمنيا ربما يدمر العاصمة، إذا انفجرت تلك المواد.
فيما أكدت مصادر أمنية ذلك أيضا. وبعد ما يزيد قليلا على أسبوعين من التحذير وقع الانفجار الهائل الذي محا معظم المرفأ وقطاعات من العاصمة اللبنانية، وأسفر عن مقتل 173 شخصا وإصابة ستة آلاف آخرين، ودمر حوالي ستة آلاف بناية.
وتضمن تقرير من المديرية العامة لأمن الدولة عن الأحداث التي أدت إلى الانفجار إشارة إلى رسالة أرسلت بالبريد الخاص إلى الرئيس ميشال عون ورئيس الوزراء حسان دياب في 20 يوليو/تموز.
ورغم أن مضمون الرسالة لم يكن ضمن التقرير الذي اطلعت عليه رويترز فقد قال مسؤول أمني كبير إنها تلخص ما توصل إليه تحقيق قضائي بدأ في يناير/كانون الثاني، وخلص إلى ضرورة تأمين المواد الكيماوية، على الفور.