وأكد نصر الله، خلال كلمة له، للحديث حول الإجراءات المتبعة في إحياء مراسم عاشوراء لهذا العام، وجود عدة جهات تحيي ذكرى عاشوراء، وأن العدد الأكبر عادة من المجالس هو ما جرت العادة على إقامته من المجالس المركزية لدى "حزب الله" وحركة "أمل"، حسب الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.
ودعا نصر الله "إلى تعزيز أشكال إظهار الحزن التي تتمثل باتشاح البلدات بالسواد ورفع الرايات السود، وإلى تكثيف المبادرات الفردية في هذا الجانب، من خلال الإكثار من الرايات واليافطات السوداء".
واعتبر الأمين العام لحزب الله أن "الوضع الصحي في لبنان خرج عن السيطرة، ووزير الصحة حمد حسن صرخ وكان واضحا بما يعنيه، ومعلوماتنا تقول إنه لا يوجد مبالغات في موضوع أرقام كورونا، والمستشفيات لم تعد تستوعب وهناك نقص بالأدوية والناس لا تلتزم بالإجراءات، والآن دخلنا في الكارثة والوضع صعب جدا، ولو كل الدولة والمؤسسات الصحية في لبنان تظافرت من أجل كورونا، والناس لم تلتزم كل الإجراءات لا تفيد"، وأصبح الكورونا محرجاً والحل هو بالعودة للضوابط الصحية".
وشدد "على أن الواجب الإنساني والأخلاقي يحتم الاهتمام رحمة بالأهل والناس"، مبيناً "أن عدم الالتزام بالإجراءات والاستهتار بنشر الوباء فيه شبهة قتل بالحد الأدنى وهذا الأمر من الكبائر دينياً".
واعتبر نصر الله "أن من يريد أن يقيم مجلس عزاء في بلد منتشر فيه الكورونا عليه أن يتحمل مسؤولية شرعية"، مؤكداً في هذا السياق، "أن حزب الله وحركة أمل والمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى توصلوا إلى عدم القدرة في ضبط إجراءات الوقائية في مجالس العزاء، وبالتالي تم الاتفاق في هذا على أن كل أشكال الإحياء يجب أن لا تستلزم تجمعات بشرية مفـتوحة، إنما إقامة المجالس بتوقيت محدد وننقلها عبر وسائل إعلامية".