وأضاف غولر: "تحافظ الولايات المتحدة على وجودها فقط لمصالحها الخاصة. لذلك فإن دعوة رئيس الوزراء العراقي إلى الولايات المتحدة لن تجلب الاستقرار للعراق ولا للمنطقة. على العكس من ذلك، فإن وجود الولايات المتحدة هو عامل زعزعة للاستقرار، لأنها تزيد من نفوذها ويغذيها عدم الاستقرار في منطقة معينة".
أما بالنسبة لمحاربة "داعش"، قال الخبير التركي: "إن مهمة الولايات المتحدة ليست تدمير هذا التنظيم، بل تحقيق الاعتراف بشرعية الجهات التي تستخدمها في المنطقة ضده".
وتابع غولر: "إن جوهر الاستراتيجية الأمريكية بشأن "داعش" ليس تدميره، ولكن إضفاء الشرعية على تلك الجهات التي تستخدمها واشنطن لمصالحها الخاصة في محاربته"، وأوضح أنه "في ظل الظروف الحالية، أصبح تنظيم "داعش" هو الأساس لاستمرار الوجود العسكري الأمريكي في العراق وسوريا".
وأشار الخبير التركي إلى أن دعوة رئيس الوزراء العراقي تتعلق بمواجهة إيران أكثر من تنظيم "داعش".
وأضاف غولر: "الكاظمي شخصية سياسية تتماشى وجهات نظرها مع هدف واشنطن بعيد المدى في العراق".
وختم غولر بالقول: "إن الوجود الأمريكي في العراق يشكل تهديدًا أمنيًا ليس فقط لإيران وسوريا، ولكن أيضًا إلى حد كبير لتركيا. نظرا لأن الولايات المتحدة تريد في النهاية بناء ممر للطاقة يمتد من الخليج الفارسي إلى شرق البحر الأبيض المتوسط ، فإنها تشكل تهديدًا للأمن القومي لجميع البلدان التي يمر من خلالها هذا الممر".
ووصل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أمس الأربعاء، إلى العاصمة الأمريكية واشنطن على رأس وفد حكومي، تلبية لدعوة رسمية.