وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الموارد المائية والري المصرية، محمد السباعي، وفقا لما نشره عبر حسابه على موقع "فيسبوك": "بناء على مخرجات القمة الأفريقية المصغرة، والتي عُقدت يوم 21 يوليو 2020، والاجتماع السداسي لوزراء الخارجية والري من الدول الثلاث (مصر – السودان – إثيوبيا) الذى عقد يوم 16 أغسطس 2020، عُقد اليوم الجمعة 21 أغسطس 2020 اجتماع للجنة الفنية المصغرة المكونة من عضو فني وعضو قانوني من كل دولة من الدول الثلاث".
وتابع بقوله: "خلال الاجتماع تم إعداد مسودة أولية، والتي تتضمن تجميع مقترحات الدول في مستند واحد يحدد نقاط الخلاف والتوافق".
وأكمل بقوله: "تلى ذلك اجتماع برئاسة وزراء المياه من الدول الثلاث برعاية الاتحاد الأفريقي، وبحضور مراقبين من الدول الأعضاء في هيئة مكتب الاتحاد الأفريقي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وخبراء مفوضية الاتحاد الأفريقي، وذلك استكمالاً للمفاوضات بهدف الوصول إلى إتفاق ملزم بخصوص ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي".
وقال السباعي: "تم التوافق بين السادة الوزراء على الخطوات المستقبلية، حيث تم الاتفاق على أن تبدأ اللجنة الفنية القانونية عملها اليوم، وتستأنف أعمالها حتى يوم الجمعة الموافق 28 أغسطس 2020".
وكانت الحكومة الإثيوبية قد أعلنت، في وقت سابق، مرحلة الثانية من ملء بحيرة السد ستكون في أغسطس/آب عند موسم الأمطار، حيث يتوقع أن يتم تعبئة 18.4 مليار متر مكعب من المياه.
شهدت مفاوضات سد النهضة، أمس الأربعاء، بين مصر والسودان وإثيوبيا توافقا على مستوى وزراء الري، حول الخطوات التنفيذية لعملية التفاوض، وبدأت لجنة مصغرة في تجميع المقترحات لعرضها على وزراء الري في الدول الثلاث.
وكانت إثيوبيا أعلنت، في وقت سابق، عن إتمام عملية الملء الأولى لسد النهضة، دون التوصل لاتفاق مع مصر والسودان، ما أثار حفيظة دولتي المصب.
وبدأت إثيوبيا في تشييد سد النهضة على النيل الأزرق منذ عام 2011، بهدف توليد الكهرباء، وتخشى مصر من تأثير السد على حصتها من المياه، والتي تتجاوز 55 مليار متر مكعب سنويا، تحصل على أغلبها من النيل الأزرق.