وأوضح المصدر الذي تحفظ الكشف عن اسمه، أن طائرات تركية مسيرة استهدفت سيارتين عسكريتين الأولى في قرية بهرافا الواقعة على بعد 6 كم غربي قضاء خانصور التابع لسنجار غربي الموصل مركز نينوى شمالي العراق.
وأضاف المصدر: "قصفت الطائرات التركية، سيارة عسكرية ثانية قرب باب شلو المحاذية للحدود العراقية السورية".
وفي وقت متأخر من ليلة أمس الثلاثاء، أعلنت خلية الإعلام الأمني العراقي، في بيان تلقته "سبوتنيك" أن قصفا شنته طائرات مسيرة تركية اخترقت الأجواء العراقية، استهدف سيارة نوع "بيك آب" في قرية بهرافا التابعة لمجمع خانصور في ناحية الشمال بقضاء سنجار، ما أسفر عن مقتل مدنيين إثنين.
وأضافت الخلية، أن سائق السيارة التي استهدفت، نجا من القصف، منوهة في الوقت ذاته استهداف موقع في قرية (بارة) التابعة لقضاء خانصور لناحية الشمال بقضاء سنجار، فيما لم تعرف إعداد الضحايا جراء هذا الاستهداف.
وأكدت خلية الإعلام الأمني، أن سيارات الإسعاف هرعت إلى موقع الحادث لإخلاء القتلى والجرحى، ملمحة إلى مزيد من التفاصيل تعلن لاحقا.
وأسفر قصف نفذته تركيا بواسطة طائرة مسيرة في منطقة "سيد كان" شمالي البلاد، الثلاثاء الماضي، 11 أغسطس/آب الجاري، عن مقتل آمر اللواء الثاني حرس حدود العراقي، المنطقة الأولى، وآمر الفوج الثالث/ اللواء الثاني، وسائق السيارة العسكرية.
واستدعت وزارة الخارجية العراقية سفير جمهورية تركيا في بغداد، فاتح يلدز، الأربعاء 14 أغسطس الجاري، على خلفية ما وصفته بـ"الخروقات والانتهاكات المستمرة للجيش التركي، ومنها: القصف الأخير بطائرة مسيرة والذي طال منطقة سيدكان بمحافظة أربيل في كردستان".
وحمّلت المذكرة، التي سلمها وكيل الوزارة السفير عبد الكريم هاشم إلى السفير التركي، حكومة الأخير مسؤولية هذا الاعتداء الآثم، كما طالبت الجانب التركي بتوضيح ملابساته ومحاسبة مرتكبيه المعتدين.
وتنفذ القوات التركية، في السنوات الماضية، عمليات مكثفة ضد المسلحين الأكراد، الذين تعتبرهم "إرهابيين"، في كل من العراق وسوريا، قائلة إن ذلك يأتي ردا على هجمات شنها أو خطط لها عناصر "حزب العمال الكردستاني"، الذي تحاربه تركيا منذ نحو أربعة عقود داخل البلاد وخارجها.