عبّر النائب الألماني غريغور غيزي في تصريحات صحفية عن استنكاره للرواية القائلة بتورط السلطات الروسية في "تسميم" نافالني. وأعرب البرلماني الألماني عن اعتقاده بأنه لا يمكن أن ترى السلطات الروسية صالحها في الاعتداء على نافالني.
الاعتداء على خط الغاز
ولم يستبعد البرلماني الألماني إمكانية تعرض نافالني للاعتداء، ولكنه أكد أن من المستحيل أن تقف السلطات الروسية وراء هذا الاعتداء، منوها إلى إمكانية أن يفعل ذلك من يريد دق إسفين بين روسيا والغرب، وبالأخص من يقف ضد مشروع "التيار الشمالي 2" الذي يتضمن إنشاء خط أنابيب جديد لنقل الغاز الطبيعي من روسيا إلى ألمانيا.
وذكر البرلماني الألماني أن الولايات المتحدة الأمريكية هي التي تقف ضد هذا المشروع وتريد أن تتخلى ألمانيا عنه.
ويتفق سياسيون ألمان آخرون مع الرأي نفسه. فقد قال البرلماني غونار لينديمان عبر موقع "فيسبوك" إن "حادثة نافالني" جزء من الحملة الدعائية ضد الحكومة الروسية.
وتدهورت الحالة الصحية لـ"ألكسندر نافالني" وهو مدير أحد المواقع على شبكة الإنترنت، في 20 أغسطس/آب 2020، عندما كان موجودا على متن الطائرة. وتم نقله إلى أحد مستشفيات مدينة أومسك الروسية. وأظهر الفحص الطبي أن حالته الصحية تدهورت بسبب التغير الحاد لمستوى السكر في الدم. وبينما سعى الأطباء إلى التوصل إلى معرفة سبب تغير مستوى السكر في دم المريض، أصر أقارب نافالني على ضرورة نقله إلى ألمانيا ليتلقى العلاج هناك.
وبعد وصول نافالني إلى ألمانيا أعلن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أن نافالني تعرض إلى "اعتداء" باسخدام "غاز الحرب القاتل"، بينما ألمحت مصادر إعلامية إلى احتمال وقوف السلطات الروسية وراء "التسميم" الذي تعرض له نافالني.