وقال لافروف في مؤتمر صحفي جمعه بنظيره السوري، وليد المعلم، اليوم الاثنين في دمشق: "هناك اختلافات بين موسكو وأنقرة وطهران في كيفية سير الأزمة السورية لكن يجمعنا السعي الصادق لمنع تكرار سيناريو العراق وليبيا".
وأضاف أن "وجود إيران في سوريا متعلق بالإرادة السيادية للحكومة الشرعية السورية".
وفيما يخص محادثات أستانا، نوه لافروف بأن "مسار أستانا تبلور عندما امتنعت الأمم المتحدة عن اتخاذ خطوات ملموسة بالملف السوري".
وأردف: "تعاوننا مع تركيا بمنطقة إدلب لخفض التصعيد هو أهم مجال لتعاوننا وتم التوصل لاتفاقات أهمها الفصل بين المعارضة المعتدلة والمتطرفين وتأمين الطريق (إم 4)".
وتابع: "كل المواثيق والوثائق الخارجة عن مسار أستانا تنص حرفيا على التزام روسيا وتركيا بسيادة ووحدة وسلامة الأراضي السورية".
واستطرد: "الأراضي تحت سيطرة الحكومة السورية اتسعت مساحتها بشكل ملحوظ بعد توقيع الاتفاقية الروسية التركية".
وقال لافروف إن مسار أستانا تبلور عندما امتنعت الأمم المتحدة عن اتخاذ خطوات ملموسة بالملف السوري.
من جهته أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم أنه "لا ربط بين التعاون الاقتصادي والعلاقات السياسية بين روسيا وسوريا وهي تتطور فيما يحقق المصلحة العامة للشعبين".
الأزمة اليبية
وأضاف: "علينا ألا ننسى طبيعة الأزمة الليبية التي تعود جذورها إلى مغامرة لحلف الناتو" مشيرا إلى أن "أطراف الأزمة الليبية تجتمع في موسكو بحثا عن القواسم المشتركة".
وأشار لافروف إلى أنه ومنذ أول أيام الأزمة الليبية كانت روسيا الدولة الوحيدة التي احتفظت بالعلاقات مع كافة القوى المنخرطة بالنزاع، مع مرور الوقت أدركت الأطراف الخارجية استحالة الحل العسكري للأزمة الليبية.
ودعى لافروف إلى "وقف فوري غير مشروط لإطلاق النار في ليبيا".