القاهرة- سبوتنيك. وذكرت البعثة في بيان اليوم "تعرب بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن قلقها البالغ إزاء تقارير تفيد بمقتل مدني واحد وإصابة ثلاثة آخرين واعتقال عدد من المتظاهرين الآخرين في 12 أيلول/ سبتمبر بعد ما ورد من استخدام مفرط للقوة من قبل السلطات في الشرق ضد المتظاهرين السلميين في مدينة المرج".
ودعت البعثة "إلى إجراء تحقيق شامل وفوري في هذه الأحداث والإسراع في الإفراج عن جميع المعتقلين والمحتجزين تعسفيا"ً.
وأكدت البعثة أنها تذكر "جميع الأطراف في ليبيا بأن الحق في التجمع السلمي وحرية التعبير عن الرأي من حقوق الإنسان الأساسية ويندرج في نطاق التزامات ليبيا بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان".
ولفتت إلى أن "هذه التظاهرات، وتلك التي شهدناها مؤخراً في أجزاء أخرى من ليبيا، جراء إحباطات مستفحلة بشأن استمرار الظروف المعيشية السيئة ونقص الكهرباء والمياه واستشراء الفساد وسوء الإدارة وعدم توفير الخدمات في جميع أنحاء البلاد".
وألمحت البعثة الأممية إلى أن "هذه التظاهرات تؤكد الحاجة الملحة لإنهاء الإغلاق النفطي والعودة إلى عملية سياسية كاملة وشاملة تلبي تطلعات الشعب الليبي لحكومة تمثله وللعيش بكرامة وسلام".
يذكر أن الحكومة الليبية المنعقدة بمدينة بنغازي برئاسة عبد الله الثني، تقدمت اليوم الأحد، باستقالتها إلى رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، في وقت تشهد فيه مدن الشرق مظاهرات احتجاجية على تردي الأوضاع المعيشية في المدن التي يسيطر عليها الجيش الوطني الليبي.
وتشهد ليبيا في مدنها الشرقية والغربية ترديا في الأوضاع المعيشية والاقتصادية بسبب الحرب الدائرة وتفشي وباء كوفيد-19 وإغلاق الحقول والموانئ النفطية التي تمثل أهم موارد الليبيين، ما تسبب في خروج مظاهرات في طرابلس حيث تسيطر حكومة الوفاق، وبنغازي حيث يسيطر الجيش الوطني وبرلمان طبرق.
وخرج عشرات المتظاهرين في بنغازي مساء الخميس الماضي احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية وتدني مستوى الخدمات داخل المدينة، وانقطاع الكهرباء وانعدام السيولة في المصارف وتأخر صرف المرتبات ونقص وقود الديزل بمحطات التوزيع.
ورفع المتظاهرون خلال الاحتجاجات شعارات تطالب بتحسين الخدمات العامة في بنغازي وخروج الحكومة الليبية من المشهد، مؤكدين أنهم يقفون صفا واحدا مع الجيش الوطني، وأحرق المحتجون خلال المظاهرات إطارات السيارات وأغلقوا بعض الطرق في تعبير غير معتاد عن مشاعر غضب واستياء في هذه المدينة الواقعة بشرق ليبيا.
وتشهد المدن الليبية غربا وشرقا وجنوبا انقطاعات متكررة في الكهرباء تصل إلى 10 ساعات يوميا، بسبب نفاد الوقود المشغل عن محطات توليد الكهرباء بالشركة العامة للكهرباء.