وقالت المتحدثة، عبر القناة التلفزيونية "روسيا 1": " لقد سمعنا اليوم تصريح السيد ماس، سأقوم باقتباسه: "بالنسبة لجميع المعطيات التي تنتظرها روسيا، يجب عليها الاتصال بمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية"، هذا بعبارة ملطفة مجرد ذريعة حقيقية، ولكن نظرا لصدى وخطورة القضية التي نلحظها جميعا الآن، وبصدق أريد ان استعمل تعبيرا أقوى، لأن هذا غير مسموح.
وأشارت إلى أنه بعد حادثة سالزبوري، استخدمت الدول الغربية مثل هذا "الإنذار" لمخاطبة موسكو "بطريقة مختلفة نوعًا ما، ولكن من نفس المنظور".
وقال مجلس الوزراء في بيان، اليوم الاثنين، إن الحكومة الألمانية تدعو روسيا مرة أخرى إلى توضيح ما حدث مع المعارض أليكسي نافالني، مشيرة إلى أنها على اتصال وثيق مع الشركاء في الاتحاد الأوروبي بشأن المزيد من الإجراءات.
وقدمت ألمانيا نتائج الفحوصات المعملية والعينات التي أُخذت من نافالني لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، بينما أعلنت وزارة الدفاع أن برلين لم تقدم هذه المعلومات إلى موسكو بصورة مباشرة، لأن روسيا بالفعل عضو في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وأعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، في وقت سابق، في تعليقه على المطالب الخارجية لفتح قضية بشأن "تسميم" المدون أليكسي نافالني، بأن الجانب الروسي "لا تناسبه" الإملاءات لبدء إجراءات قانونية، مؤكدا استحالة فتح قضية جنائية بناءً على استنتاجات الأطباء العسكريين الألمان.
إلى ذلك طالبت المجموعتان البرلمانيتان للعلاقات الروسية الألمانية في البوندستاغ ومجلس الدوما بتشخيص مستقل لحالة المعارض أليكسي نافالني، بمشاركة خبراء ألمان وروس مستقلين.
من جانبه أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن ألمانيا لا تستجيب لاستفسارات روسيا بشأن الوضع حول المدون، أليكسي نافالني، بينما يطالب الجانب الألماني بإجراء تحقيق. وهذا يذكرنا بوقائع سالزبوري وطائرة بوينغ "إم إتش 17".
وأعربت الخارجية الروسية، يوم الأربعاء الماضي، عن احتجاجها للسفير الألماني في موسكو، غيزا أندرياس فون غاير، على خلفية الاتهامات والإنذارات الموجهة لروسيا في ضوء قضية المدون الروسي، أليكسي نافالني، حيث حملت الحكومة الألمانية وحلفاءها في الناتو والاتحاد الأوروبي، المسؤولية الكاملة عن عواقب مثل هذه السياسة.
وكان نافالني قد تعرض لوعكة صحية مفاجئة، يوم 20 آب/أغسطس الماضي، بعد إقلاع طائرة كانت تقله من مدينة أومسك الروسية إلى موسكو، ما أجبر الطائرة على الهبوط الاضطراري ونقله إلى مركز العناية المركزة في مدينة تومسك الروسية، ويخضع حالياً للعلاج في عيادة" شاريتيه" في برلين.