وذكرت بأن "مأرب احتضنت خلال سنوات الحرب قرابة مليوني نازح من مختلف المحافظات، ووفرت لهم الأمان والحياة اللائقة، واستقبلت مدارسها ومستشفياتها أبناء النازحين بصدر رحب".
وطالبت وزارة حقوق الإنسان اليمنية مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، ومجلس حقوق الإنسان بـ "عقد اجتماع طارئ لمناقشة التداعيات الخطيرة التي يشكلها الحوثيون على حياة اليمنيين في مأرب، واتخاذ الإجراءات العاجلة للحيلولة، دون ارتكاب إبادة جماعية ومجازر بحق السكان المحليين وأبناء القبائل".
واعتبرت الوزارة أن "استهداف الحوثيين محافظة مأرب، استهدافاً للدولة اليمنية بكافة مؤسساتها، ويعرض مليونين ونصف المليون يمني للمخاطر المحدقة".
وانتقدت وزارة حقوق الإنسان في اليمن، موقف المجتمع الدولي إزاء الحملة العسكرية لجماعة الحوثيين في محافظة مأرب، قائلة إن "المبالغة في استخدام مصطلح الإنسانية من المجتمع الدولي في الحديدة، واللجوء للصمت فيما تتعرض له مأرب يعد ازدواجًا فاضحًا في استخدام وتطبيق القانون الدولي الإنساني والحقوقي".
وتدور مواجهات عنيفة بين جماعة أنصار الله "الحوثيين" وقوى تدعمها من جهة وبين الجيش اليمني مدعوما بتحالف عسكري تقوده السعودية من جهة أخرى في مناطق متفرقة من مأرب، ضمن معارك أكبر تشمل مختلف مناطق اليمن.
والخميس قبل الماضي، أعلن الجيش اليمني استعادة مواقع هامة في مأرب إثر مواجهات سقط خلالها ما لا يقل عن 40 قتيلا من مسلحي الجماعة، فضلا عن عشرات المصابين. حسبما أفاد المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية.
جاء ذلك بعد أيام من تمكن الحوثيين من السيطرة على مدينة العمود آل طالب، مركز مديرية ماهلية وإدارة الأمن وموقع الخرابة ومنطقة السائلة، وتقدمهم إلى تخوم مديرية رحبة في الأطراف الجنوبية الغربية من محافظة مأرب النفطية.