في وقت لاحق، أفاد مصدر محلي لـ"سبوتنيك" بأن الانفجار وقع بالفعل في أحد المباني حيث يقع مركز لـ"حزب الله" في عين قانا، وهو ما أكدته لاحقا مصادر مقربة من الحزب لوسائل إعلام لبنانية، وإن كانت ملابساته ما زالت موضع جدل، خصوصاً أن عناصر من "حزب الله" ضربت طوقاً أمنياً بشكل سريع حول المكان.
وفيما لم يصدر أي بيان رسمي عن "حزب الله" بشأن تفاصيل ما جرى، سعت وسائل إعلامه إلى تقديم رواية يمكن وصفها بأنها شبه رسمية أفادت بأن المبنى الذي وقع فيه التفجير يعود لمؤسسة تعمل في مجال نزع الألغام ومخلفات الحرب الإسرائيلية على لبنان في صيف عام 2006، وأن أسبابه "فنية"، من دون أن تكشف عن مزيد من التفاصيل.
A gas station reportedly blew up in the southern village of Ein Qana. Thick smoke seen in the area. No further details. #Lebanon pic.twitter.com/smdkL498Dx
— Beirut.com (@BeirutCityGuide) September 22, 2020
كذلك، نفى مصدر في المكتب الإعلامي التابع لـ"حزب الله" في تصريح لصحيفة "النهار" اللبنانية ما تردد عن استهداف القيادي في الحزب علي سمير الرز أو أي قائد آخر، معتبرا أن ما انفجر هو مركز لتجميع مخلفات حرب تموز/ يوليو (2006) أي الألغام.
ومع ذلك، فإن مصدرا معارضا لـ"حزب الله" قال لـ"سبوتنيك"، مفضلا عدم ذكر اسمه بالنظر إلى حساسية الموضوع، إن
الانفجار "قد يكون له طابع أمني"، مشيرا إلى أن المكان الذي وقع فيه هو مخزن أسلحة تابع للحزب، ولافتا إلى أن "معلومات سابقة أشارت إلى أن المبنى هو أحد المراكز المخصصة لتخزين أو تصنيع صواريخ".
ولم يكن ممكنا الحصول على تأكيد أو نفي لهذه المعلومات من "حزب الله"، الذي أكدت مصادره الرسمية ضرورة انتظار بيان رسمي بشأن ما جرى.
كذلك، فإن البيان الصادر عن الجيش اللبناني بشأن الانفجار لم يكشف عن ملابسات الحادث، إذ اكتفى بالإشارة إلى أنه "بتاريخ 22 /9 /2020 حوالي الساعة 15.00 وقع انفجار في أحد المباني في بلدة عين قانا ــــ إقليم التفاح، وعلى الفور حضرت إلى المكان قوة من الجيش وباشرت التحقيقات في أسباب الانفجار".