وأكدت أنطوانيت ساييه نائبة المدير العام للصندوق، أن "انتقال السودان إلى حكومة انتقالية منحه فرصة لإجراء إصلاحات أساسية لمعالجة اختلالات كبرى في الاقتصاد الكلي، والتمهيد لتحقيق نمو شامل".
وذكرت ساييه، أن
"ديون السودان الخارجية الهائلة والمتأخرات القائمة منذ فترة طويلة، ما زالت تحد من قدرته على الاقتراض الخارجي، بما في ذلك من الصندوق، فيما يؤكد ضرورة تعزيز اقتصاده وتنفيذ إصلاحات وتسوية المتأخرات".
وقال الصندوق في بيان، إن "السودان طلب من خبراء الصندوق مراقبة إصلاحاته ومساعدة الخرطوم في إنشاء سجل قوي من تنفيذ السياسات والإصلاحات- وهو شرط أساسي للإعفاء من ديون في نهاية المطاف"، وفقا لرويترز.
ولا تتضمن مثل تلك الاتفاقات مساعدة مالية أو تشكل تأييدا صريحا للبرنامج الفعلي.
وأشارت ساييه، إلى أن "برنامج السودان يشمل إصلاحات تهدف إلى استقرار الاقتصاد وإزالة التشوهات وتحسين القدرة التنافسية وتعزيز الحوكمة".
وذكرت أن جائحة فيروس كورونا فاقمت التحديات التي تواجه السودان.
وتتضمن الإصلاحات المزمعة مواصلة جهود إنهاء الدعم الكبير للوقود لتسهيل زيادة الإنفاق الاجتماعي، وتوسيع القاعدة الضريبية والعمل على إنشاء سعر صرف موحد تحدده السوق.
وشددت على أنه "من الضروري للسودان ضمان تمويل كاف من المانحين لدعم سكانه، مؤكدة على الحاجة إلى التنسيق القوي بين المانحين والمؤسسات المالية الدولية".
ولا يمكن للسودان حتى الآن الاستفادة من دعم صندوق النقد ولا البنك الدوليين، لأنه لا يزال على القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، وعليه متأخرات للصندوق تبلغ 1.3 مليار دولار.
وبعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير من السلطة في أبريل/نيسان 2019، أشارت الولايات المتحدة إلى استعدادها للعمل من أجل رفع السودان من قائمة الإرهاب.