وأشارت المنطقة الحرة، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية "وام" إلى أن تلك المذكرة، لبدء العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.
ووقع الاتفاقية سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية، وأوريل لين رئيس اتحاد غرف التجارة الإسرائيلية.
وتؤكد الاتفاقية أن الجانبين سيبذلان جهوداً حثيثة لتأسيس التواصل وبناء شراكات جديدة، لتعزيز العلاقات التجارية.
كما سيتبادل الجانبان، بحسب الاتفاقية، "البيانات التي من شأنها أن تخدم العلاقات الاقتصادية، بما في ذلك المعلومات حول اللوائح والقوانين وخطط الأعمال والفرص المتعلقة بالتخطيط الاقتصادي".
ونقلت "وام" عن سلطان أحمد بن سليم قوله: "فتحت التطورات الأخيرة والاتفاقيات الثنائية بين دولة الإمارات وإسرائيل آفاقا جديدة ضمن طيف واسع من القطاعات".
وتابع بقوله "في موانئ دبي العالمية، نرحب بهذه الخطوة الكبيرة التي ستوفر فرص نمو غير محدودة حيث يمثل تأسيس علاقات مباشرة بين قوتين اقتصاديتين حيويتين ومتطورتين في منطقة الشرق الأوسط، بالتأكيد قوة دافعة للنمو الاقتصادي وسيسهم في تطوير قطاع الأعمال في دولة الإمارات".
وأكمل بقوله "كما أن إسرائيل تمتاز بقدراتها الهائلة في مجال الابتكار والتقنيات الحديثة، بينما تتبوأ دولة الإمارات مكانة متقدمة في قطاع التجارة العالمية وتعد من أكبر مراكز الأعمال على مستوى العالم".
وقال المسؤول الإماراتي: "وفقا لبيانات البنك الدولي تحتل دولة الإمارات المرتبة الخامسة عالميا من حيث نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي وفقاً لمعدل القوة الشرائية والذي يصل إلى 74,000 دولار /271,580 درهم/ وتؤكد أرقام النمو لدينا هذه النتائج".
وأردف بقوله "مع بلوغ الناتج المحلي الإجمالي للدولة 368.52 مليار درهم خلال الربع الأول من عام 2020، فإننا نأمل أن تزداد هذه الأرقام بشكل كبير في ظل الفرص الواعدة التي ستنشأ عبر هذه الشراكات ونحن متفائلون بأن هذه الاتفاقية ستعزز قطاع الأعمال وتدعم التجارة في دولة الإمارات وإسرائيل والمنطقة بشكل عام".
من جهته، قال أوريل لين إن "توقيع مذكرة التفاهم مع جبل علي حدث سيسجله التاريخ، وهو مثال لما يمكن تحقيقه في هذا العالم عندما تكون هناك دولتان عازمتان على تحقيق المزيد من الرخاء لشعبيهما وسيعود هذا الاتفاق بالفائدة على مجتمع الأعمال في كل من دبي وإسرائيل".
وتابع بقوله "سيستفيد من هذا الاتفاق عدد أكبر من الشركات من المرافق والخدمات المتطورة، التي توفرها جبل علي لتنشئ جسرا لقطاع الأعمال الإسرائيلي، لتعزيز التجارة الخارجية للمنتجات والخدمات.
وأكمل المسؤول الإسرائيلي بقوله "ستتخذ رسالة السلام شكلاً من أشكال العمل المشترك لمصلحة شعبي الدولتين، وقد مهد الاتفاق الدبلوماسي الطريق لتحفيز النمو الاقتصادي في البلدين، ومن المؤكد أن العلاقات التجارية ستفيد كلا الجانبين، حيث تملتك كل من إسرائيل ودولة الإمارات العربية المتحدة قائمة طويلة من الإنجازات المهمة إضافة إلى الإمكانات الهائلة التي نأمل في الاستفادة منها لتعزيز النمو وفي إطار رؤيتنا المشتركة مع جبل علي".
واستدرك قائلا "أما فيما يتعلق بالفرص والالتزام بتعزيز الاستقرار الاقتصادي فإن هدفنا الرئيسي يتمثل في تعزيز التعاون الاقتصادي، وخلق فرص جديدة للشركات في الدولتين، ومن بين أهدافنا الرئيسة كذلك تقوية العلاقات التجارية وتعزيز التعاون خلال الفترة المقبلة" ونأمل أن تدفع هذه الشراكة كلا البلدين إلى آفاق جديدة من النمو والازدهار".