وأشارت الخارجية في بيان لها، نشرته وكالة الأنباء العراقية "واع"، أن العراق طلب المزيد من الدعم الأوروبي على الصعد كافة.
وبحسب البيان، قال المتحدث باسم الوزارة أحمد الصحاف إن "هناك اتفاقية سميت باتفاقية الشراكة والتعاون بين العراق وبلدان الاتحاد الأوروبي، دخلت حيز النفاذ في عام 2018 وهي تمثل مظلة واسعة لجملة مؤشرات اقتصادية وسياسية ودبلوماسية وإنمائية، وفيها جوانب أيضا صناعية وزراعية وعلى الصعد كافة".
وتابع: "الوزارة لا تزال تُشيد بعلاقاتها مع كل الأطراف، في ضوء شراكات استراتيجية متعددة، تلتزم احترام الدستور والقوانين النافذة وتؤكد مصالح الدولة وشعب العراق".
وأوضح أن "الأوروبيين يعتقدون أن العراق يمكن المضي معه على شراكة متوازنة، وبالتالي نحن نتشارك مصادر القوة".
وشدد الصحاف على أن "العراق ملتزم باتفاقية فيينا لتنظيم العلاقات بين الدول".
وقال إن "وزارة الخارجية تنسق وتتواصل وتيسِّر عمل البعثات الدبلوماسية بشكل يومي". لافتا إلى أن "هناك تحديات تواجه عمل البعثات الدبلوماسية، لذلك نحن نيسَّر العمل في ضوء بيئة التحديات هذه، وفيما نعتقد أن كل شركاء العراق وأصدقائه ينظرون إلى العراق أنه لا يزال في حيز القدرة على استمرار الشراكة والتعاون وبناء قاعدة المصالح المشتركة".
وأكد، أن "الوزارة تتواصل بشكل يومي مع رؤساء البعثات الدبلوماسية على اختلاف مستوياتهم وتدرجاتهم الدبلوماسية، ويبحثون مع رؤساء الدوائر الاختصاص على اختلاف تعددياتهم بمركز الوزارة في بغداد، بمختلف الموضوعات ذات الطابع المشترك بين بغداد وعواصم تلك الدول التي يمثلها الدبلوماسيين".
وأضاف "نحن نتبادل وجهات النظر حول أهم الفرص والإمكانات المشتركة، ونراجع أهم التحديات التي ينطوي عليها العمل الدبلوماسي المشترك، وننسق لنيسر العمل معهم أولا بأول"، موضحاً، أن "العمل والتنسيق مستمر حتى هذه الساعة، وبأعلى صورة".
ولفت الصحاف إلى أن "وزير الخارجية من خلال لقاءاته المتعددة، أشار إلى أن العراق في أطار تحقيق لشراكات ستراتيجية متعددة قوامها دوائر اقتصادية متنوعة، وطلب من شركاء العراق في الاتحاد الاوروبي، المزيد من الدعم على الصعد كافة".
ولفت إلى أن "كل شركاء البلاد في الاتحاد الاوروبي وفي هذه البلدان الثلاثة، وعلى مختلف اللقاءات والمستويات أكدوا دعمهم للعراق و المضي باتجاه المزيد من التنسيق والتواصل ببناء الشراكة".
وكشف رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، خلال اجتماع للحكومة أمس عزم عدد من الدول، على رأسها الولايات المتحدة، إغلاق سفاراتها في بغداد حال استمرار قصف البعثات الدبلوماسية.
وقال الكاظمي: "تستمر الهجمات الصاروخية، وآخرها كان أمس، وأودى بحياة خمسة أشخاص بينهم أطفال".
وأضاف أن هذه الهجمات أجبرت عددا من المنظمات والبعثات الدبلوماسية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على التفكير في إغلاق السفارات.
وأردف الكاظمي: "إذا لم يتم ضمان الأمن في المنطقة، فلن يتمكنوا من العمل في العراق". أمر رئيس الوزراء في وقت سابق بفتح تحقيق فوري في الهجوم الذي استهدف مطار بغداد وأودى بحياة خمسة مواطنين على الأقل.
ومنذ أشهر يتعرض مطار بغداد الدولي والمنطقة الخضراء الشديدة التحصين ببغداد والتي تضم المباني الحكومية وبعثات دبلوماسية أجنبية، وبشكل شبه يومي، لسلسلة من الهجمات بصواريخ كاتيوشا.
وتستهدف أغلب الهجمات السفارة الأمريكية، لكن دون وقوع خسائر بشرية، ولم تكشف الأجهزة الأمنية حتى الآن عن منفذي هذه الهجمات، فيما تتهم واشنطن جماعات موالية لإيران بتنفيذ هذه الهجمات.