وأشارت الوكالة إلى قول المتحدث الرسمي باسم العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي: "قيادة العمليات المشتركة أصدرت بيانا أدانت فيه التعدي على البعثات الدبلوماسية"، مشيرا إلى أنه "تم وصف هذه الجريمة بأنها جريمة إرهابية نكراء، ومن قام بهذا العمل والفعل الجبان يجب أن يقدم إلى العدالة".
كيف يتم التوصل لنتائج سريعة؟
وقال الخفاجي لـ "واع": "القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، وجه بإيقاف عمل القوة التي كانت مسيطرة أمنيا على تلك المنطقة، فضلا عن إجراء سلسلة من التحقيقات معها، لمعرفة كيفية حدوث هذا الخرق ومن هو المسؤول عن هذا الخرق الأمني؟".
وتابع: "هناك حديث لوزير الداخلية عثمان الغانمي، أكد فيه إلقاء القبض على أشخاص لهم علاقة بتلك الأعمال الإرهابية التي استهدفت البعثات الدبلوماسية"، مضيفا: "إلقاء القبض على أشخاص لهم علاقة بهذا العمل الإرهابي الجبان، يعطي رسالة إلى الإرهابيين، بأنهم مهما استطاعوا من الفرار، فلابد من ملاحقتهم وتعقبهم وإيداعهم السجن، لينالوا جزاءهم العادل".
يريدون استهداف العراق
وقال اللواء تحسين الخفاجي: "هذا العمل يدل على التعمد بالإضرار في مصالح العراق، بعلاقاته الخارجية، في وقت نحن بأمس الحاجة إلى العلاقات الدولية، وكذلك بأمس الحاجة الى تطوير الاقتصاد، وحل مختلف الأزمات"، مضيفا: "لذلك من يقوم بهذا العمل يحاول أن يؤذي العراق وشعب العراق ومصالح العراق".
وأوضح المتحدث الرسمي باسم العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي: "استهداف البعثات الدبلوماسية ومطار بغداد الدولي عمل إرهابي".
وتساءل: "ماذا توصف شخصا يطلق صاروخا ليصيب هدفا حيويا مثل مطار بغداد؟ وما هي الرسائل التي يريد أن يوصلها إلى الآخرين؟.. هل يرغب بإيصال رسالة بأن العاصمة بغداد غير آمنة"، مضيفا: "نتائج هذه الرسائل سلبية".
تكثيف العمليات الأمنية والسيطرة على المنافذ الحدودية
وقال الخفاجي: "قيادة العمليات المشتركة، تعد الجهة المسيطرة على كل القطعات الأمنية في العراق، ولذلك كثفت من عملها وجهدها الاستخباري، لملاحقة كل من لهم صلة وعلاقة بهذا الموضوع الخطير، من خلال ما يقدم لها من تقارير استخبارية وأمنية، وكذلك من خلال العمليات الأمنية المكثفة"، مضيفا: "قيادة العمليات مستمرة في عملها بملاحقة الإرهابيين والخارجين عن القانون، ومصادرة السلاح غير المرخص".
وقال: "قيادة العمليات المشتركة لديها رؤية وتصور واضحان عن كل المنافذ الحدودية، لذلك أي حالة معينة تظهر في أي منفذ حدودي، لدينا استعداداتنا وإمكانياتنا وقدراتنا للسيطرة عليها ولا يوجد ضعف في أي منفذ".
وشدد على أنه حالة شعور المواطن بنوع معين من المعلومة فمن الممكن أن يدلي بها لقيادة العمليات المشتركة أو للجهات الأمنية المختلفة، مضيفا: "سيكون هناك عمل مباشر للحالة، كأن تكون ثغرة معينة في مكان معين".
وأضاف: "القوات الأمنية التي تعمل ليل نهار، من أجل المحافظة على أمن وسلامة البلد"، مشيرا إلى أن "عملية حصر السلاح بيد الدولة انطلقت في بغداد، ونحن مصرون على أن تكون العاصمة خالية من السلاح غير المنضبط، ثم انطلقت في المحافظات الخطرة كالبصرة والعمارة".
وأوضح المتحدث الرسمي: "حوادث النزاعات العشائرية، والتي كانت تستخدم فيها جميع أنواع الأسلحة أصبحت الآن غير موجودة"، مضيفا: "العقلاء من الشيوخ والوجهاء الموجودين في تلك المحافظات، مصرون على أن يكون البلد أكثر أمنا وسلامة ولهذا ستذهب إلى أي نقطة، تحتوي على أسلحة غير منضبطة".
ولفت الخفاجي إلى "استمرار عمليات حصر السلاح بيد الدولة في كل محافظات العراق"، مضيفا: "لكن هناك أولويات في العمل الاستخباراتي والعسكري والأمني".
الحدود السورية
قال المتحدث الرسمي باسم العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي: "الحدود المشتركة مع سوريا كانت مفتوحة سابقا، ولا توجد رقابة عليها، أما الآن فهناك قطعات أمنية، وكاميرات حرارية، وأبراج مراقبة، واستطلاعات جوية، ومعلومات مشتركة مع الجانب السوري في مختلف مسمياتهم".
وأوضح: "منعنا الكثير من عمليات التهريب، وعمليات التسلل، والأعمال الإرهابية، والتنقل الإرهابي إلى العراق، وسيطرنا على الكثير من الثغرات والمواقع، ولكن نطمح بأن تكون السيطرة كاملة 100 في المئة".
وتابع الخفاجي: "القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي وجه بإكمال ما تبقى من المانع الأمني، من كاميرات، وأبراج وأسلاك، أسيجة ترابية"، مضيفا: "الكاظمي وفر لنا التخصيصات المالية لإكمال المانع الأمني على الحدود المشتركة مع سوريا وهو ما جعل القوات الأمنية لديها الامكانية والقدرة على ضبط الحدود".
تأمين الزيارة الأربعينية
قال الخافجي إن "هناك مايقرب من 35 ألف عنصر أمني من الجيش، والشرطة الاتحادية، ووزارة الداخلية، ووزارة الدفاع، والحشد الشعبي، فضلا عن وجود متطوعين للتأمين، مضيفا: "الخطط الأمنية التي ستكون لها نتائج إيجابية ستنعكس على الزيارة".
وتابع: "هذا ما بلغنا به حتى أصحاب المواكب وعند حدوث أي طارئ فهناك نقاط اتصال ودلالة للتعامل مع الوضع في أقل وقت ممكن".
اجتماع مع 25 دولة
قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أمس الأربعاء، إن العراق حريص على فرض سيادة القانون وحصر السلاح بيد الدولة وحماية البعثات والمقرات الدبلوماسية، بحسب ما ذكرته قناة "السومرية نيوز" العراقية، التي أشارت إلى أن تصريحاته جاءت خلال الاجتماع مع سفراء 25 دولة".
وقال الكاظمي إن "مرتكبي الاعتداءات على أمن البعثات الدبلوماسية يسعون الى زعزعة استقرار العراق، وتخريب علاقاته الإقليمية والدولية".
وأضاف: "هذه الهجمات لا تستهدف البعثات الدولية فقط، وإنما طالت الأبرياء من المواطنين، بما في ذلك الأطفال".
وتابع: "العراق شعبا وحكومة سيتصدى لهؤلاء وسيعمل على حماية ضيوفه كما تتطلبه الأعراف الدبلوماسية عبر التأريخ، ومن أجل طي صفحة الصراعات والإرهاب والانصراف إلى التحديات الاقتصادية والاجتماعية ومتطلبات التنمية".
وأعلنت وزارة الخارجية العراقية، أمس الأربعاء، أنها تتواصل بشكل يومي مع البعثات الدبلوماسية الموجودة على أراضيها وتيسر عملها الدبلوماسي.
وقال رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، في تصريحات سابقة، عن محاولة اقتحام السفارة الأمريكية والاعتداء على مقرها مؤكدا أنه سلوك غير مقبول يضر بمصالح العراق العليا ويسيء لصورة شعبنا، بينما قالت الرئاسة العراقية، في بيان سابق إن "العراق يتعرض إلى تحديات خطيرة على مستوى تهديد أمنه وسيادته ومستقبل شعبه".