وقال مندلبليت، بحسب ما نشرته صحيفة "جيورزاليم بوست"، إنه على نتنياهو الخضوع للمحاكمة حتى النهاية، مهدد بإقالته من منصبه، إذا استمر في استغلال سلطات منصبه لعرقلة محاكمته بتهم الفساد.
وقال مندلبليت: "احتمال إقرار أن نتنياهو غير قادر على ممارسة مهامه رئيسا للحكومة لم يسقط بعد ومطروح على الطاولة. سأستخدمه إذا لن يفرق بين المتهم نتنياهو ورئيس الحكومة نتنياهو".
مندلبليت الذي شغل منصب سكرتير حكومة نتنياهو ثم تمت ترقيته إلى منصب المستشار لشدة قربه منه، أعرب عن ألمه الشخصي من وضع نتنياهو في قفص الاتهام.
وأكمل: "لم أكن أرغب في اتخاذ قرار كهذا. لكنني لم أستطع التصرف بشكل مختلف. فأنا موظف دولة ولست موظف نتنياهو. والرجل ارتكب مخالفات فساد كبيرة".
وأوضح مندلبليت أن الخطوة الأولى الآن هي توقيع نتنياهو على اتفاق مع النيابة حول ما يعرف باسم "منع تضارب المصالح"، مؤكدا أنه يجري مفاوضات حاليا مع نتنياهو حول هذه المسألة.
وعن الاتهامات التي وجهها نتنياهو للجهاز القضائي وادعائه بأن النيابة العامة نسجت من الخيال الملفات الموجهة ضده، قال: "سيتم البت في الأمر فقط أمام المحكمة. دعونا ننتظر. أنا أحترم أي قرار للمحكمة. ومع ذلك أقول إن جميع الأدلة موجودة أمامي. وحسب تقديري هناك فرصة معقولة لإدانته".
وشدد مندلبليت على ضرورة ألا تسمح المحكمة لنتنياهو بالمماطلة، قائلا: "يجب أن تنتهي المحاكمة في أسرع وقت ممكن. يجب أن تتم المحاكم خلال أيام متتابعة، وإنهاؤها في أقرب وقت ممكن والبت في جميع الادعاءات. الشعب يريد حسم الأمور".