لبنان يعلن عن اتفاق إطار للتفاوض مع إسرائيل بشأن ترسيم الحدود
أعلن رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري عن اتفاق إطار لتفاوض لبنان مع إسرائيل بواسطة الأمم المتحدة وبرعاية أمريكية بشأن ترسيم الحدود البحرية ومعالجة التحفظات عند الحدود البرية.
ولم يحدد بري موعد انطلاق المفاوضات، وقال إن قيادة الجيش اللبناني ستتولى ملف التفاوض لترسيم الحدود، برعاية من الرئيس اللبناني ميشال عون والحكومة المرتقبة عقب تشكيلها.
وأكد أن لبنان وإسرائيل طلبا من الولايات المتحدة أن تعمل كوسيط لترسيم الحدود البحرية وهي تعتزم بذل قصارى جهودها للمساعدة.
وأوضح بري أن "الاتفاق هو اتفاق إطار يرسم المسار للوصول إلى الاتفاق النهائي الذي سيتولاه الجيش برعاية رئيس الجمهورية وهكذا يكون انتهى عمليا".
وقال مدير مؤسسة الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري رياض قهوجي، إنه أعلن عبر وسائل الإعلام بأنه سيكون هناك اتفاق إطار للتفاوض مع إسرائيل بشأن ترسيم الحدود خلال الأسبوعين المقبلين ولكن لا يوجد أي إشارة عن تاريخ محدد لاستيفائها إنما هذا يتوقف على مجريات المفاوضات وهذه المفاوضات لا يجب أن تتأخر من حيث المبدأ إنما أمور الحدود هي مسألة دقيقة فيكون هناك وجهات نظر متناقصة كل لديه نظرة لنقاط البدء وأين تنتهي وزوايا قياس المقاسات وغيرها من أمور وستكون هناك محاولات للتسوية يجب على الطرفين أن يكونا جاهزين لنوع من التسوية وهذا هو سر نجاح أي مفاوضات، جاهزية كلا الجانبين لتقديم تنازلات للوصول لحل وسط.
الأمم المتحدة تصادق على اتفاق ترسيم الحدود بين تركيا وليبيا
سجلت الأمم المتحدة، مذكرة التفاهم الموقعة بين تركيا وليبيا المتعلقة بتحديد مناطق الصلاحية البحرية في المتوسط. ووفقًا لشهادة التسجيل الصادرة عن الأمم المتحدة، ، فإن الأمين العام أنطونيو غوتيريش، صادق يوم 30 سبتمبر/أيلول المنصرم على مذكرة التفاهم بموجب المادة 102 من ميثاق الأمم المتحدة
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد وقع مذكرتي تفاهم مع رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبي فائز السراج في نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، وتتعلق المذكرة الأولى بالتعاون الأمني والعسكري، والثانية بتحديد مناطق الصلاحية البحرية، بهدف حماية حقوق البلدين المنبثقة عن القانون الدولي.
وقال الكاتب والمحلل السياسي التركي الدكتور مصطفى أوغلو إن تصديق الأمم المتحدة يأتي بمثابة تدعيم للموقف التركي الذي انتهجته منذ البداية حيث ذهبت للأمم المتحدة لتسجيل هذه الاتفاقية لأنها تريد أن تكون هذه الاتفاقية ضمن قوانين الأمم المتحدة وهذا يدعم الموقف لأنها عقدت اتفاقية مع الحكومة المعترف بها من الأمم المتحدة (الحكومة الشرعية في ليبيا) .
واضاف أوغلو ان هذا يأتي أيضاً لتحطيم محاولات بعض الدول مثل فرنسا التي أرادت أن يكون هناك موقفاً متصلباً ضد هذه الاتفاقية ولم تستطع الحصول عليه لأنه كانت هناك دول مثل ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا تريد اعتدالا في هذا الموقف، وتابع أن هذا دعم وتأييد لما ذهبت إليه تركيا وستبني عليه تركيا خطوات لاحقة من توسيع هذا الاتفاق لضم دول أخرى.
الاتفاق على آلية لتجنب المواجهات العسكرية بين اليونان وتركيا في البحر المتوسط
قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج إن اليونان وتركيا اتفقتا على آلية لتجنب وقوع أي اشتباك عرضي في شرق البحر المتوسط، وذلك في إطار الجهود التي تستهدف نزع فتيل الصراع على موارد الطاقة في المنطقة. وأضاف ستولتنبرج إن الاتفاق بين اليونان وتركيا، العضوتين في الحلف، تضمن إقامة خط ساخن لتجنب الحوادث في البحر والجو. ويأتي هذا الاتفاق بعد وقوع تصادم طفيف بين فرقاطتين تركية ويونانية وزيادة المناورات العسكرية من جانب القوات البحرية للبلدين في البحر المتوسط.
وقال الباحث في الفلسفة السياسية بجامعة باريس د/رامي الخليفة العلي إن ذلك يعد تكريساً لرغبة كلا الطرفين(اليونان وتركيا) بعدم الدخول في مواجهة عسكرية ولكن لا يعني أن التنافس والصراع الذي شهدناه الفترة الماضية قد انتهى لأن ذلك يتطلب مزيداً من المفاوضات ويتطلب اتفاق الطرفين على التقاسم وكذلك يتطلب تغيير السياسات الخارجية التركية التي يبدو أنها ذاهبة للدخول في صراعات ونزاعات سواء فيما يتعلق بهذا الملف أو ملفات أخرى.
واضاف العلي أن اليونان أصبحت تدرك بأن عليها الدخول في مفاوضات مباشرة مع الجانب التركي وتركيا أدركت بأن الغطاء الذي كان موجوداً من قبل الولايات المتحدة الأمريكية رُفع جزئياً خصوصاً بعد رفع الحظر عن تسليح قبرص وكذلك الحديث عن وجود عسكري يوناني أمريكي في بعض الجزر القريبة من السواحل التركية، فكل ذلك قد يدفع تركيا إلى التغيير من سياساتها والدخول في محاولة إيجاد تفاهم مشترك.