كانت فكرة السلاح الانتحاري، مجرد اقتراح قدمه القائد العام للحرس الثوري اللواء حسين سلامي في شهر سبتمبر/ أيلول من العام الماضي، حيث قال: "إذا تم دمج الطائرات المسيرة الخفيفة مع الزوارق السريعة، فبإمكانها إصابة أهدافها من بعد 10 كم"، لكن المهندسين الإيرانيين حولوا الفكرة من مقترح إلى مشروع حقيقي كشف عنه قبل أيام.
اللافت في الطائرات الجديدة، بحسب وكالة أنباء "فارس" الإيرانية، هي طائرة حملت اسم "أبابيل 2" الانتحارية، التي تم تثبيتها على الزوارق البحرية السريعة، بالإضافة إلى بعض الطائرات المسيرة الحربية وطائرات الاستطلاع.
وبحسب الوكالة: "تم تطوير الطائرة المسيرة (أبابيل- 2) وكان مداها 100 كم، ومدة تحليقها من 75 إلى 120 دقيقة، وارتفاع سقف الطيران إلى 11 ألف قدم وتبلغ سرعتها القصوى 250 كم في الساعة.
ونوهت الوكالة إلى أن هذه الطائرة "تعد واحدة من أرخص الخيارات لاستخدامها في دور طائرة مسيرة متفجرة انتحارية، تستخدم منصة (JATO) للإقلاع والطيران، ويمكن استردادها بواسطة المظلة أو عربة (زلق) ولهذا السبب لا تحتاج إلى مدرج للهبوط والإقلاع، ولديها القدرة على التخطيط للطيران قبل أو أثناء الطيران من قبل المشغل"، معتبرة أن هذه الطائرة هي "إحدى القدرات العملياتية للقوة البحرية التابعة للحرس الثوري، التي كانت زوارقها الفائقة السرعة مزودة سابقا بصواريخ كروز".
وتطرقت الوكالة إلى الميزة المكتسبة من هذا السلاح الانتحاري، بالمقارنة مع صواريخ "كروز"، حيث توفر هذه الطائرات "التي يوجهها المشغل، إمكانية توجيهها في جميع مراحل الطيران ويمكن للمستخدم أن يضرب الطائرة المسيرة في أهداف مختلفة من اتجاهات مختلفة ويستهدفها في النهاية".
وأشارت الوكالة إلى أن بحرية الحرس الثوري الإيراني قد تسلمت بالفعل 70 طائرة مسيرة من هذا الطراز "أبابيل 2"، بالإضافة إلى كميات كبيرة من الطائرات الحربية المسيرة مختلفة الصنوف.
وبحسب المصدر، تستطيع هذه الطائرات شن هجوم "فوجي" على السفن الحربية الأجنبية، و"لديها القدرة على إرباك أنظمة الدفاع لسفن العدو، التي يمكن أن تفسح المجال لإطلاق صواريخ كروز البحرية".