واعتبر مدبولي أن هذا الاتفاق يشير إلى بداية عصر جديد للسودان الشقيق، يملؤه الأمل في الاستقرار والرخاء، لافتاً إلى أن مصر تقدر الجهود الجادة والحميدة التي قامت بها دولة جنوب السودان الشقيقة، منذ إنطلاق منبر جوبا التفاوضي، وحتى اليوم الذي يتوج بتوقيع اتفاق السلام النهائي.
وأشار مدبولي إلى أن مصر طالما دعمت منذ البداية هذا المنبر، بل أعدت وشاركت في التأسيس له، بدعوة الأشقاء في الحركات المسلحة السودانية لترتيب أوضاعهم وتأكيد النية على تحقيق السلام في مؤتمر العين السخنة عام 2019.
وأكد، في كلمته نيابة عن الرئيس السيسي، على اقتناع مصر بأن "تنفيذ الإتفاق الشامل للسلام في السودان يعد أكثر أهمية من التوقيع عليه".
كما أعرب مدبولي عن عزم مصر الراسخ ـ كما كان عهدها دائماً ـ على استمرارالعمل مع أشقائها في السودان، من أجل تعزيز مختلف أوجه الشراكة القائمة بين البلدين الشقيقين، في إطار الروابط الأزلية الممتدة بين شعبيها، وعلى النحو الذي يُجسد كافة آمال التنمية لشعبي مصر والسودان.
وفي ختام كلمته هنأ رئيس الوزراء المصري السودان، وجنوب السودان، وقارة أفريقيا، والعالم أجمع، بهذا السلام الشامل الذي يعبر عن الإرادة الأفريقية الرشيدة، الطامحة في العدل، والديموقراطية، والاستقرار.