القاهرة - سبوتنيك. واعتبر وزير المياه والري الإثيوبي، أنه لولا التعبئة الأولى لسد النهضة الذي تشيده إثيوبيا على النيل الأزرق لكانت كارثة الفيضان الذي دمر آلاف المنازل وشرد عشرات الآلاف من المواطنين في السودان أشد سوءا.
وأضاف "سد النهضة له أهمية كبيرة بالنسبة لإثيوبيا في تنمية الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى الفوائد التي تعود على بلدان المنطقة في إدارة الفيضانات والجفاف، وتوفير المياه وإدارتها".
وأعلن الدفاع المدني السوداني، في منتصف شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، عن وفاة 121 شخصا بسبب الفيضانات والسيول، ولفت في مؤتمر صحفي عقد اليوم إلى أن أضرار كبيرة لحقت بالأراضي الزراعية في عدد من الولايات بالسودان.
وأكد الدفاع المدني السوداني أنه يعمل على تطويق الكارثة بالوسائل المتاحة لديه، وأشار إلى أن استمرار هطول الأمطار مازال يسبب أضرارا.
ويعيش السودان منذ أيام عدة على وقع سيول وفيضانات غير مسبوقة منذ سنوات طويلة، بحسب ما أكد عدة مسؤولين في الدولة، ما دفع مجلس الأمن والدفاع إلى إعلان حالة الطوارئ في كل أنحاء البلاد لمدة 3 أشهر، كما قرر اعتبار السودان منطقة كوارث طبيعية، وتشكيل لجنة عليا لدرء ومعالجة آثار السيول والفيضانات التي اجتاحت عددا من الولايات السودانية.
وبدوره، قال رئيس وزراء إثيوبيا، أبي أحمد، للأمم المتحدة، الشهر الماضي، إن بلاده "لا تنوي" إلحاق الضرر بالسودان ومصر بمشروع سد النهضة الذي تشيده على النيل الأزرق وأثار نزاعا محتدما على المياه بين البلدان الثلاثة.