ونقلت وكالة "رويترز"، عن ثلاثة أشخاص مطلعين على الأمر، اليوم الأربعاء، قولهم إن الطلب القطري للحصول على الطائرات التي تصنعها شركة "لوكهيد مارتن" قُدم في الأسابيع الأخيرة، مضيفة أنه قد يتسبب في توتر العلاقات بين واشنطن والرياض وتل أبيب.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية: "كسياسة عامة، لا تؤكد الولايات المتحدة أو تعلق على مبيعات أو عمليات نقل دفاعية مقترحة حتى يتم إخطار الكونغرس رسميا بها".
في واشنطن، قال شخص رابع مطلع على الأمر إن القلق بشأن صلات قطر بحركة حماس ظهر مرارا عند مناقشة مبيعات الأسلحة للدولة الخليجية، لكن في حالة طائرة حربية متقدمة مثل "إف- 35"، فقد تكون نقطة مهددة للصفقة.
فيما قال أحد المصادر إن خطاب طلب قطر للطائرات، وهو الخطوة الرسمية الأولى في العملية القانونية لبيع الأسلحة العسكرية الأجنبية، ولم يكن مرتبطا بشكل مباشر باتفاقيات "أبراهام". ولم تظهر قطر أي مؤشر على أنها ستطبع العلاقات مع إسرائيل.
في سبتمبر/ أيلول، التقى وزير الخارجية مايك بومبيو ووزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في واشنطن، حيث تأمل الولايات المتحدة في المضي قدما في تسمية قطر كحليف رئيسي من خارج الناتو.
ويأتي الطلب بعد اتفاق أغسطس/ آب، بين الولايات المتحدة والإمارات والذي وافقت فيه واشنطن على النظر في منح موافقة الدولة الخليجية على شراء المقاتلات، في صفقة جانبية لاتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة يسمى اتفاق "أبراهام" لتطبيع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل.
على جانب آخر، قدم الحزبان الديمقراطي والجمهوري الأمريكيين مشروع قانون جديد إلى الكونغرس يهدف الحفاظ على التفوق النوعي لإسرائيل في الشرق الأوسط، والغرض منه منح إسرائيل حق النقض - الفيتو على صفقات الأسلحة الأمريكية لدول في الشرق الأوسط.