وفي مقال مطول لها في مجلة "foreignaffairs" الأمريكية، عرضت وزيرة الخارجية السابقة رؤيتها لإعادة هيكلة الإنفاق الدفاعي في أمريكا، موجهة أصابع الاتهام للرئيس الأمريكي الحالي، دونالد ترامب بـ"سوء الإدارة".
ونوهت كلينتون إلى أن التخلص من ما سمته "كتاب قواعد الحرب الباردة"، لن يؤثر كثيرا على "خصوم" الولايات المتحدة الذين يستخدمون أدوات جديدة للقتال في "المنطقة الرمادية بين الحرب والسلام"، ويستغلون "الإنترنت والاقتصاد المفتوحين لتقويض الديمقراطية الأمريكية ، وفضح ضعف العديد من أنظمة أسلحتها القديمة"، على حد زعمها.
وطالبت كلينتون بخفض التمويل لبعض أنظمة الأسلحة الأكثر تكلفة بالنسبة للجيش الأمريكي وتبني "نهجا أوسع يشمل التهديدات ليس فقط من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات وحركات التمرد ولكن أيضا من الهجمات الإلكترونية والفيروسات وانبعاثات الكربون والدعاية عبر الإنترنت".
واعتبرت كلينتون أن "أنظمة الأسلحة الأمريكية باهظة الثمن غير مناسبة لمواجهة عسكرية مع الصين"، والتي قالت إنها طورت قدرات "غير متكافئة" يمكنها بسهولة تحدي الأسلحة المتفوقة تقنيا.
وبينت كلينتون أن الجيش الأمريكي يخوض حروبا برية باهظة الثمن في الشرق الأوسط، بينما كانت الصين تستثمر في أسلحة رخيصة نسبيًا لمنع وصول هذه الأسلحة، مثل الصواريخ الباليستية المضادة للسفن، والتي تشكل تهديدا حقيقيا لحاملات الطائرات الباهظة الثمن في الولايات المتحدة.
وتابعت كلينتون: "إن تقدم الصين يعني أن التفوق الجوي والبحري للولايات المتحدة في المنطقة لم يعد مضمونا".
ووصفت كلينتون الطائرة الأمريكية "F-35 Lightning II" (الشبح)، بأنها "الطفل الملتصق بهذا الواقع السياسي"، مشيرة إلى أن تطوير هذه الطائرة قد تأخر كثيرا عن الجدول الزمني والميزانية المحددة، وتقدر تكلفتها بتريليون دولار منذ الإعلان عنها، ومع ذلك فهي لا يمكن المساس بها".
وقالت: "لقد غرقت القوات الجوية للكثير من الوقت والمال في المشروع لدرجة أن العودة إلى الوراء أصبحت غير واردة، خاصة وأن طائرة F-35 هي طائرة الجيل الخامس الوحيدة التي يتم تصنيعها حاليًا في الولايات المتحدة".
واقترحت كلينتون تحويل مصنع "ليما" للدبابات في ولاية أوهايو الأمريكية إلى مصنع يقوم بتنظيف المركبات الكهربائية بدلا من تصنيع دبابات "أبرامز".