وأضاف عسكر في مقابلة مع "سبوتنيك": "لا زالت المشاورات جارية ويبذل الأشقاء في التحالف جهدا كبيرا، لكن يمكننا القول أن الحماس أصابه الفتور مؤخرا، نتيجة لأن هناك أطراف يضر مصالحها وجود شراكة حقيقية بين الحكومة والمجلس الانتقالي، كما أن لديهم إشكالية في توحيد جبهة وقوات الحكومة الشرعية في كل جبهات المناطق المحررة".
ولفت الوزير إلى أن "النقطة الأهم بشأن تنفيذ اتفاق الرياض هى تسمية رئيس الحكومة القادم، والذي يعمل حاليا على تشكيل الحكومة بالتشاور مع الرئيس هادي والمكونات السياسية المشاركة بما فيها المجلس الانتقالي، كما أن رئيس الحكومة يجري بعض المشاورات المكثفة مع معظم الجهات المشاركة، وهناك شبه توافق على توزيع الحقائب الوزارية وأهمية الإسراع بإعلان أسماء الحكومة الجديدة".
وأوضح أن "هناك نقاش كبير حول الترتيبات الأمنية والعسكرية والمصفوفة التي يمكن أن يقدمها التحالف فيما يتعلق بالانسحابات وتوجيه القوات المسلحة التي هى بداخل المدن إلى الجبهات، كل ما سبق يتوقف بالدرجة الأولى على صدق النوايا، حتى يمكن تجاوز أي حقبات والسير نحو تنفيذ خطوات حقيقية فيما يتعلق بتنفيذ بنود اتفاق الرياض وتسمية الحكومة القادمة".
ويشهد اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، بحسب الأمم المتحدة، إذ تقول إن ما يقرب من 80% من إجمالي السكان -أي 24.1 مليون إنسان- بحاجة إلى نوع من أنواع المساعدات الإنسانية.
وتقود السعودية، منذ مارس/ آذار 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها الجماعة أواخر 2014.