جاء ذلك خلال استقبال شمخاني رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية الأفغاني عبدالله عبدالله، في طهران، اليوم الاثنين، بحسب وكالة أنباء فارس.
وقال شمخاني إن: أساس سياسة الولايات المتحدة يتمثل في إثارة الفوضى وزعزعة الأمن، معتبرا أنه لا فرق لديها في متابعة ذلك سواء في أفغانستان أو العراق.
ووصف شمخاني سياسات أمريكا في منطقة غرب آسيا بـ"الهدامة، التي لم تسفر سوى عن الحرب والدمار والتخلف لشعوب المنطقة".
واعتبر أن:" السبيل الوحيد لعدم الوقوع في مثل هذه الشراك الأمريكية الخطيرة هو المقاومة وصون الوحدة والتلاحم؛ سبيل بيّنه لنا شهداء عظام بتضحياتهم مثل الحاج قاسم سليماني (القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري) وأحمد شاه مسعود ( قيادي أفغاني.".
ورأى أمين المجلس الأعلى للأمن القومي أن الحوارات بين الأطراف الأفغانية وصون مبدأ الجمهورية وحقوق القوميات والمذاهب والتبعية للدستور من العناصر الرئيسية والمؤثرة جدا في إرساء الاستقرار والأمن المستديم في أفغانستان.
وأضاف: "أمريكا تسعى على الدوام لإضعاف العناصر الرئيسية للاستقرار في أفغانستان من أجل الحفاظ على تواجدها واستمرار زعزعة الامن فيها."
واعتبر "أي إجراء خارج الأطر القيمية والوطنية خيانة لأعوام الجهاد والتضحيات التي قدمها الشعب الافغاني"، مؤكدا أنه "لا ينبغي التضحية بالمصالح بعيدة الأمد للشعب الافغاني المُعاني من أجل مصالح عابرة."
وقال شمخاني، إن إيران أثبتت عمليا على مدى الأعوام الأربعين الماضية حسن الجوار وحق الجيرة بدعمها الشامل واحتضانها لأكثر من 3 ملايين من المهاجرين الأفغان.
وفي الختام توقع من المسؤولين الأفغان ألا يسمحوا، بوحدتهم وتعاضدهم، بتنفيذ مخططات الأجانب البغيضة لزرع الخلاف بين البلدين، على حد تعبيره.