ويوثق الفيلم الحالة الاستثنائية التي عاشها الأردن خلال فترة الحظر الشامل، الذي فرضته الحكومة، في شهر مارس/آذار الماضي بسبب جائحة كورونا من خلال متابعة راعي الغنم الذي يتنقل بين الأحياء ويرعى أغنامه في ظروف صعبة، فرضت على المجتمع بسبب الجائحة وطريقة التعايش مع الحظر، من خلال الرجوع إلى أسس الحياة البسيطة، وما تحمله من معنى عميق، واستقلال ذاتي، بحسب ما ذكرت الوكالة.
وقال المخرج محمد خابور: "إن فكرة الفيلم ترتبط بظروف الحظر الشامل من خلال تقديم نموذج راعي الأغنام بشكل مغاير، مظهرا جانب القوة والاستقلالية التي تمتلكها هذه الفئة، والتي يمثلها في هذه الحالة "سعود الراعي" صاحب الأغنام، دون أن يتأثر بالحظر وظروف الحجر لامتلاكه كل مقومات البقاء والاستمرارية لاعتماده على مشتقات الألبان وكذلك لحوم ماشيته دون الحاجة للتزود بالمؤن من البقالات كما يفعل الآخرون".
وأضاف "التحدي كان ألا ينقاد الخيال وصانع الفيلم إلى الحظر كفكرة على الرغم من الظروف الاستثنائية، وبالتالي إنتاج فيلم وثائقي عن شخصية منتجة "راعي الأغنام" الذي ما زال يعمل وينتج، إيمانا بأن هذه الفئة من المجتمع لديها القدرة على البقاء في هكذا ظروف أكثر من باقي فئات المجتمع، لأنها مكتفية ذاتيا، ولا تتأثر بإغلاق المولات وباقي الخدمات".
وكشف منتج الفيلم سائد العاروري، أن الفيلم ترشح أيضا للمسابقة التنافسية السنوية إلى جائزة "غولدن فوكس" بداية العام المقبل 2021، كما سيتم تقييم الفيلم موضوعيا وفنيا عبر موقع IMDb العالمي المختص بالأفلام، مضيفا أن خطوة التقييم هذه تعد سابقة في صناعة الأفلام في الأردن حيث أن "المنايح" هو أول فيلم وثائقي أردني يحصل على هذا التقييم، وهي ميزة أخرى تضاف للفيلم.