وأكدت مصر خلال الاجتماع أهمية تنفيذ مقررات اجتماعات هيئة مكتب الاتحاد الإفريقي بالتوصل إلى اتفاق قانوني مُلزم حول ملء وتشغيل سد النهضة، ويحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث ويؤمّن مصالحها المائية.
وانتهى الاجتماع إلى "قرار بأن يوجّه الجانب السوداني، بوصفه الدولة التي تتولي الرئاسة الدورية لاجتماعات الدول الثلاث، الدعوة لعقد اجتماعات تمتد لمدة أسبوع بهدف استكمال تجميع وتنقيح مسودة اتفاق سد النهضة، والتي كانت الدول الثلاث قد بدأت في إعدادها خلال جولة المفاوضات الأخيرة، وذلك من أجل التشاور حول السبيل الأمثل لإدارة المفاوضات خلال الفترة المقبلة".
وكانت وكالة الأنباء السودانية "سونا"، أعلنت عن اجتماع بين وزراء الخارجية والري فى السودان ومصر وإثيوبيا، اليوم الثلاثاء، برعاية الاتحاد الإفريقي، مؤكدة أن الاجتماع سيكون لبحث سبل استئناف المفاوضات الثلاثية حول سد النهضة الإثيوبي، وذلك بدعوة من دولة جنوب إفريقيا رئيس الدورة الحالية للاتحاد الإفريقي.
يأتي ذلك بعد أيام من دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، من أجل "التوصل إلى حل ودي للخلاف بشأن سد النهضة بين السودان ومصر من جهة وإثيوبيا من جهة أخرى، موجها تحذيرا غير مسبوق لأديس أبابا".
وقال ترامب، الذي أجرى المكالمة أمام صحفيين في البيت الأبيض، إنه أبلغ مصر أيضا نفس الشيء، مضيفا أن "الوضع خطير"، وأنه قد ينتهي الأمر بالقاهرة بأن "تنسف ذلك السد"، مضيفا أنه توسط في اتفاق لحل القضية، لكن "إثيوبيا انتهكت الاتفاق مما دفعه إلى قطع التمويل عنها".