وأكد الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة الإسلامية في جامعة الأزهر، إن "الإسلام لم يأمرنا برد الإساءة بإساءة، سواء للمسلمين أو غير المسلمين، وأمرنا أن نقابل الإساءة بالحسنى، ورد الأزهر على الرئيس الفرنسي راقٍ جدا والتوجه لمقاضاة مجلة شارلي إبدو تصرف حكيم".
وتابع عطية أثناء مشاركته في برنماج "يحدث في مصر" على فضائية "mbc مصر": "من أراد أن يدافع عن النبى صلى الله عليه وسلم، نعمل بما أمرنا به ربنا في كتابه العزيز بأن نكون حريصين على التقدم في العلم عن الأمم الأخرى لأنه أساس الغلبة والقوة".
وأشار عطية إلى أنه "لم يسئ للنبي إلا أمته التي تخلفت وصارت الدرجة الثانية والنامية والمتخلفة والمتصدق عليها والذين لا يراعى فيه مكان ولا مكانة".
وقال عطية إن الكتابة على منصات التواصل الاجتماعي "ليست الوسيلة المثالية لوقف الإساءة"، وإن هناك العديد من الذين استخدموا واقعة فرنسا للمتاجرة بها سياسيًا وأسميهم "كذابو الزفة".
وأضاف الأستاذ بجامعة الأزهر، "حل أزمة الإساءة إلى الرسول مسألة سهلة للعلماء.. النبي لم يتلكك للإساءة، ولا الشتيمة، لو مسكت الرسوم المسيئة هقولك دي مش صورته واقلب الصفحة".
وأوضح "اللي بيقول يا حبيبي يقول بس يوريني بيحبه إزاي، ماذا فينا من النبي لنثبت أننا نحبه؟.. من أراد أن يدافع عن النبي صلى الله عليه وسلم فليكرم جيرانه ويزرع حب العلم في نفوس الأطفال".
ولم يرق لعطية حملة مقاطعة المنتجات الفرنسية المنتشرة مؤخرا في عدد من الدول ردا على الإساءة لنبي الإسلام محمد، وقال عطية: "المقاطعة واجبة إذا كنا في غنى عنها، والأولوية للمنتجات المصرية سواء هناك مقاطعة أولا، كما قلت الرد يكون بالاجتهاد والعلم وأن تكون قويا اقتصاديا وعلميا، ويتم الاحتياج لك، وفى تلك الحالة لا يمكن لأحد أن يسئ لنبيك أو لأمتك ما دمت قويا".