قال نائب وزير الخارجية أوليغ سيرومولوتوف في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، إن استئناف الرحلات الجوية مع مصر مسألة تتعلق بالمستقبل القريب، لكن من الصعب تحديد موعد محدد.
وأضاف "منذ أبريل 2018، تم تنفيذ رحلات منتظمة بين موسكو والقاهرة... وفي الوقت نفسه نعمل على استئناف رحلات الطيران إلى المنتجعات المصرية شرم الشيخ والغردقة. والأولوية الرئيسية بالنسبة لنا في حل هذه القضية هي ضمان سلامة المواطنين الروس".
وأشار سيرومولوتوف إلى أن "سبب تعليق الرحلات الجوية مع مصر هو بسبب مأساة تحليق طائرة روسية في سماء سيناء في أكتوبر 2015". وأضاف نائب وزير الخارجية الروسي أنه "على الرغم من أن تحقيقاتها في كل من روسيا ومصر لم تكتمل بعد، فقد أثبتت السلطات الروسية المختصة وقوع هجوم إرهابي".
وأوضح أنه مع الأخذ في الاعتبار ذلك تم التعاون مع الشركاء المصريين من خلال الوكالات المتخصصة الروسية لتحسين مستوى الأمن في مطاري شرم الشيخ والغردقة، وتم تنفيذ قدر كبير من العمل المشترك.
ولفت سيرومولوتوف الانتباه إلى أن "وباء الإصابة بفيروس كورونا لم يسمح باستكمال التنسيق وبالتالي تأخر إطلاق عملية استئناف الحركة الجوية عمليا".
وقال "مع ذلك، نحن واثقون من أن هذه مسألة تتعلق بالمستقبل القريب، رغم أنه من الصعب اليوم تحديد تاريخ محدد".
وختم بالقول "في الوقت نفسه ننطلق من حقيقة أن استكمال الجانب المصري للتحقيق في أسباب الكارثة التي حدثت 2015، بما في ذلك تقديم المسؤولين عن ارتكاب هذه الجريمة للعدالة، سيسهم بالتأكيد في جهود منع وقوع مآسي مماثلة في المستقبل".
والجدير بالذكر أنه تم تعليق الحركة الجوية بين المدن الروسية والمنتجعات المصرية في نوفمبر 2015 بعد تحطم طائرة ركاب روسية فوق شبه جزيرة سيناء. وأعيدت الرحلات المنتظمة إلى القاهرة في أبريل 2018، ولا تزال المنتجعات المصرية مغلقة أمام الرحلات من جانب روسيا. وقامت عدة وفود من المختصين في أمن الطيران الروس بتفتيش المطارات المصرية، عندما تحطمت طائرة إيرباص A321 "كوجاليمافيا" في سيناء في 31 أكتوبر 2015، ليلقى كل من كانوا على متن الطائرة وعددهم 217 راكبا وسبعة من أفراد الطاقم مصرعهم.