وتقترح الدراسة أن متوسط درجة حرارة جسم الإنسان ينخفض منذ عقود، لكنه حاليا أقل بكثير من درجة 37 درجة مئوية وأصبحت أقل من ذلك.
كما أظهرت دراسة علمية أخرى أجريت في عام 2019 على أمريكيين في بالو ألتو بولاية كاليفورنيا الأمريكية أن متوسط درجة حرارتهم بلغ36.3 درجة مئوية.
كذلك قام فريق من الأطباء بفحص درجات حرارة المقيمين على نهر تسيماني، وهم السكان الأصليين في منطقة الأمازون البوليفية، واكتشفوا انخفاضا مشابها لمتوسط درجات الحرارة في أجسادهم، وذلك بعد أن درسوهم على مدار 16 عاما، وظلت حرارة أجسامهم تهبط بنسبة ضئيلة سنويا (0.09 فهرنهايت)، حتى وصلت في الوقا الحالي إلى 36.5 درجة مئوية في المتوسط.
وعلق مايكل جورفن، أستاذ الأنثروبولوجيا في جامعة كاليفورنيا في سانتا باربرا، الذي قاد البحث ، قائلا: "في أقل من عقدين، نشهد نفس المستوى من الانخفاض الذي لوحظ في الولايات المتحدة على مدار قرنين تقريبا".
وتضمنت الدراسة 18 ألف ملاحظة لـ 5500 بالغ، وتم تعديلها وفقا للعوامل التي يمكن أن تؤثر على حرارة الجسم، مثل درجة الحرارة الخارجية أو كتلة الجسم، كما استخدم معدوها نفس النوع من مقياس الحرارة في جميع الدول، للتأكد من أن أداة قياس الحرارة لم تكن هي المشكلة.
ورج الباحثون المشاركون في الدراسة أن سبب انخفاض متوسط حرارة جسم الإنسان هو عوامل تقلل من المرض والإصابات، مثل النظافة الأفضل، واستخدام اللقاحات والعلاجات الطبية المحسنة، وكذلك المضادات الحيوية، وكذلك التطورات الطارئة على أجهزة تكييف الهواء مثل منقيات الجو.
لكن اعتبر معدو الدراسة أن العوامل السابقة فرضية وليست سببا نهائيا لانخفاض متوسط حرارة جسم الإنسان، لافتين إلى أنه "بينما تحسنت الصحة بشكل عام خلال العقدين الماضيين، إلا أن العدوى لا تزال منتشرة في ريف بوليفيا حيث انخفضت درجة حرارة التسيمانيين، وتشير نتائجنا إلى أن انخفاض العدوى وحده لا يمكن أن يفسر الانخفاض الملحوظ في درجة حرارة الجسم".
كما أوضحوا أن قبيلة تسيماني لا تزال لا تستخدم أي تقنية متقدمة للمساعدة في تنظيم درجة حرارة أجسامهم، ومع ذلك، لديهم المزيد من الملابس والبطانيات، ما يجعل هبوط متوسط درجة حرارة جسم الإنسان لغزا، ولكن أكد العلماء أن المعلومات التي توصلوا إليها قيمة في الإشارة إلى الصحة العامة للسكان.