موسكو - سبوتنيك. وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في بيان له: "على الرغم من التطورات الإيجابية الأخيرة، إلا أن الأزمة التي نشبت نتيجة تصرفات وسياسات الحكومة السودانية وأدت إلى إعلان حالة الطوارئ الوطنية في 3 نوفمبر 1997... لم يتم حلها بعد".
وأضاف البيان: "هذه التصرفات والسياسات لا تزال تمثل تهديدا خاصا وطارئا للأمن القومي والسياسة الخارجية الأمريكية. ولذلك قررت أنه من الضروري تمديد حالة الطوارئ الوطنية".
من جانبه سارع وزير الخارجية الأمريكي بالتعليق على القرار، قائلا: "تقديرا للخطوات المهمة التي اتخذتها الحكومة السودانية نحو السلام في مناطق الصراع في السودان، فإن الولايات المتحدة ملتزمة بالعمل مع الحكومة السودانية وشركائنا الدوليين لتحديد الظروف التي قد تؤدي إلى رفع العقوبات المتعلقة بنزاع دارفور في أقرب فرصة".
وأضاف بومبيو في بيان: "لقد بدأنا بالفعل مشاورات في الأمم المتحدة مع وضع هذا الهدف في الاعتبار".
واعتبر بومبيو أن قرار تمديد العقوبات لن يؤثر سلبا على العلاقات التي شهدت تحسنا بين الولايات المتحدة والسودان في ظل أنشطة الحكومة الانتقالية المدنية.
وأكد بومبيو أن هذه الخطوة "لا تؤثر بأي شكل على القرار والعمليات حول رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب".
وأضاف بومبيو: "نحن ندرك التطورات الإيجابية المهمة التي حققتها الحكومة الانتقالية في النهوض بحقوق الإنسان ونثني على جهودها لإحلال السلام في دارفور ومناطق الصراع الأخرى في السودان".
وأكد بومبيو أن واشنطن مهتمة ببناء شراكة استراتيجية مع السودان.
وقبل يومين، كشف الرئيس الأمريكي عن قراره بتجديد حالة الطوارئ ضد السودان، وهو ما علقت عليه وزارة الخارجية السودانية، بقولها إنه "لا أثر لهذا التجديد على الخطوات الجارية حالياً لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب".
وأوضحت الوزارة أن "تجديد القرار المعني هو إجراء روتيني يتم متى استحق وقته، وهو مرتبط بوجود السودان فى القائمة، وينتظر أن يتم إلغاؤه مباشرة مع القوانين التي شرعت ضد السودان طوال السنوات الماضية، بعد استكمال الإجراءات الجارية لإنهاء التصنيف وإلغاء جميع القوانين المتصلة به".
وفي 23 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، توصلت الخرطوم وواشنطن لاتفاق يقضي بإزالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب مقابل دفع 335 مليون دولار كتعويضات لأسر ضحايا الهجوم على المدمرة كول في سواحل اليمن عام 2000، وأُسر ضحايا تفجير السفارتين الأمريكيتين في نيروبي ودار السلام في 1998.
وأعلن الرئيس الأمريكي، لاحقا، إزالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب"، التي وضعته عليها واشنطن في أغسطس/آب 1993 بعد اتهامه بدعم وإيواء مجموعات إرهابية.