وأوضحت أن المنزل الكائن بقرية روجيب التابعة لقضاء نابلس، تملكه عائلة خليل دويكات الذي قتل الحاخام شاي أوحيون في مدينة بتاح تكفا قبل شهرين.
ووفقا لـ i24 كانت المحكمة العليا الإسرائيلية قد رفضت، الأسبوع الماضي، التماس عائلة دويكات بعدم هدم المنزل وقضت بهدمه.
وقال القاضي: "إن خطورة العمل الذي ارتكبه واضحة وجلية، إنه عمل إجرامي. إنها جريمة، قتل خلالها رجل يسير ببراءة في شارع بمدينة بيتاح تكفا لأنه يهودي".
وأضاف القاضي: "إن مثل هذه البشاعة تتطلب ردعًا فعالًا، وهو ما سيكون مفيدًا في منع تكرار مثل هذه الأعمال، لأنه حسب ما نفهم، ثمة مخاطر أخرى محتملة"
وفي حديثه لـ"سبوتنيك" قال فهد دويكات شقيق الأسير خليل إن الجيش الإسرائيلي قام بمحاصرة المنزل ونفذت جرافة عسكرية عملية الهدم بعد ساعات فقط من رفض المحكمة الإسرائيلية التماسا قدمته عائلة دويكات، تطلب رفض الهدم. مضيفا أن عائلة شقيقه المكونة من زوجته وست بنات باتت بدون مؤوى بعد هدم بيتهم الوحيد الذي كان يؤويهم.
وقالت مصادر طبية ان ثلاثة شبان أصيبوا بجراح إثر إطلاق النار عليهم خلال مواجهات اندلعت في البلدة مع الجنود الاسرائيليين استمرت لعدة ساعات أشعلوا الشبان خلالها الإطارات المطاطية ورشقوا الجنود بالحجارة قبل انسحابهم من البلدة.
يشار إلى أن السلطات الإسرائيلية تقوم بهدم منازل الفلسطينيين الذين يتم إدانتهم بقتل اسرائيليين بينما لا يقوم القضاء الاسرائيلي باستخدام عقوبة هدم المنازل للإسرائيليين الذين ينفذون عمليات اعتداء وقتل بحق الفلسطينيين.
وأدين دويكات في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، بتهمة القتل العمد التي راح ضحيتها شاي أوحيون عند مفرق سغولا بمدينة بيتاح تكفا، بينما كان في طريقه إلى منزله. كما أدين دويكات "بحيازة سكين بشكل غير قانوني في ظروف عمل إرهابي"
وكانت لائحة الاتهام التي وجهت لدويكات، قد تضمنت أنه "قتل مواطن إسرائيلي يهودي أو جندي بسكين- من أجل فلسطين والشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى والله".
وكانت منظمة التحرير الفلسطينية قد أعلنت أواخر أكتوبر الفائت أن عمليات هدم إسرائيل لمنازل سكنية في الجزء الشرقي من مدينة القدس سجلت هذا العام رقما قياسيا مقارنة بالأعوام الماضية.
وذكر المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير، أن السلطات الإسرائيلية هدمت منذ بداية العام الجاري 129 وحدة سكنية في المدينة المقدسة.
جدير بالذكر أن إسرائيل ووفقا لمركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان قد هدمت منذ عام 2006 وحتى 30.9.2020 ما لا يقل عن 1623 وحدة سكنية تابعة لفلسطينيين في الضفة الغربية (لا يشمل شرقيّ القدس)، وبناء عليه فقد ما لا يقل عن 7068 فلسطينيا من ضمنهم 3543 قاصرا منازلهم جراء الهدم.