وتجمع المتظاهرون خارج مسجد بيت مكرم الوطني في بنغلاديش، أكبر مسجد في دكا، واتجهوا نحو السفارة الفرنسية في دكا، لكن الشرطة منعت الموكب في شانتيناغار، واحدة من أكثر مناطق المدينة ازدحاما.
وملأت الحشود الشوارع المحيطة، وعرقلت حركة المرور لما يقرب من ثلاث ساعات.
وقال الأمين العام لجماعة "حفزة الإسلام"، بابو نجاري: "يجب قطع جميع العلاقات الدبلوماسية مع فرنسا تماما. يجب مقاطعة المنتجات الفرنسية. هذا مطلب إيماننا".
كما دعا البرلمان البنغلاديشي إلى تمرير وثيقة تدين فرنسا.
وأضاف: "سنراقب الحكومة بعد هذا الاحتجاج. إذا فشلت الحكومة فسنعلن بعد ذلك برامج أكثر صرامة... إذا تم إخماد هذا الحريق، يجب على فرنسا أن تعتذر للمسلمين في جميع أنحاء العالم".
بدأت الدعوات لمقاطعة المنتجات الفرنسية تتردد من عدد من الدول الإسلامية، بما في ذلك تركيا، بعد تصريحات أدلى بها الرئيس إيمانويل ماكرون خلال حفل وداع لمعلم التاريخ المقتول صمويل باتي.
وشدد الرئيس الفرنسي بعد ذلك على أن فرنسا ستستمر في الدفاع عن حرية التعبير ولن تتخلى عن الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد.
في أوائل أكتوبر/تشرين الأول، ألقى ماكرون خطابا كبيرا حول محاربة الانفصال الديني في فرنسا، وأعلن أنه سيتم تقديم مشروع قانون ذي صلة يهدف إلى تعزيز القيم الجمهورية في 9 ديسمبر/كانون الأول.
وعبر الرئيس الفرنسي عن فكرة ضرورة "تحرير الإسلام في فرنسا من النفوذ الأجنبي" وتشديد الرقابة على تمويل المساجد.