الدراسة أجراها باحثون من الجامعة العبرية، وأظهرت أن حوالي 46% من المرضى أفادوا أنهم يعانون من عرض واحد على الأقل حتى بعد ستة أشهر على الأقل من الإصابة بالفيروس.
وعانى البعض من اضطرابات غريبة في حاسة الشم حيث "اشتم أحد الأشخاص رائحة الموز كوقود"، بحسب ما أوردته القناة "12" الإسرائيلية.
وأجرى فريق البحث مقابلات هاتفية، تضمنت 48 سؤالا، لمدة 20-30 دقيقة لكل مقابلة، مع 112 مريضا بالغا يعيشون جميعا في إسرائيل، 72 منهم رجال و40 امرأة.
وبحسب المصدر ذاته، سئل المشاركون عن حوالي 30 عرضا مختلفا معروف لكورونا، بما في ذلك الحمى، والسعال الجاف، والسعال مع البلغم، وضيق التنفس، وسيلان الأنف، والتهاب الحلق، وآلام العضلات، والإسهال، وآلام البطن، والقيء، وفقدان الشهية، والصداع، وتغيرات في الرؤية، وتهيج في العين، وتغيرات في حواس الشم والتذوق والسمع.
بالإضافة إلى ذلك، كان المشاركون قادرين على الإبلاغ عن أعراض إضافية من اختيارهم.
وأظهرت نتائج الدراسة أن حوالي 46% من جميع المرضى عانوا من بعض الأعراض خلال الأشهر الستة التالية للإصابة بكورونا.
وأشار نحو 20% من بين جميع المرضى، إلى أنهم يعانون من الشعور بالتعب مع مرور الوقت حتى بعد ستة أشهر.
وقال 14% من المرضى، إن ثاني أكثر الأعراض شيوعا خلال نصف عام بعد الإصابة بالكورونا هو التغيير في الرائحة والذوق (تغيرات حسية كيميائية).
كما لاحظ 9% أعراض صعوبة التنفس، فيما كانت الأعراض التي تشمل تغيرات في حاسة التذوق والشم والسعال شائعة نسبيا في مدى استمرارها.
كما وجد الباحثون بعض الأدلة على أن الفيروس يمكن أن يسبب أعراضا مألوفة أو نادرة وغريبة بمرور الوقت، بدءا من ضعف الذاكرة واضطرابات ضربات القلب إلى تنميل اليد وتساقط الشعر الشديد.
وقال الدكتور هدار كلاين أحد القائمين على الدراسة : "تحدثت إحدى المستجوبات عن حريق كاد أن يندلع في منزلها لأنها لم تستطع شم الرائحة المنبعثة من الفرن، وذكرت أخرى أنها لا تستطيع شم رائحة البراز في حفاضات ابنها".
وأفاد نحو 65% من بين جميع الذين أبلغوا عن أعراض فقدان حاسة التذوق والشم بعد ستة أسابيع، بتغيرات مستمرة في الحواس حتى بعد ستة أشهر.
وأبلغ سبعة مرضى عن تشوه حاسة الشم، وفي هذا الصدد أضاف البروفيسو كلاين "كانت هناك تقارير عن أشخاص اشتموا روائح مألوفة بشكل مختلف عما اعتادوا عليه، مثل البراز أو العرق. حتى أن أحد الأشخاص اشتم رائحة السكريات بشكل غريب. كان هناك شخص يشم رائحة الموز كالوقود، وبعضهم اشتكى من أن رائحة عطرهم قد تغيرت".