وخرج الدكتور محمد مهدلي، الأستاذ في المعهد العالي للخدمة الاجتماعية في الإسكندرية، في فيديو عبر خاصية البث المباشر على صفحته الشخصية عبر فيسبوك، مدليًا برأيه حول أزمة الرسوم الساخرة، على نحوٍ استفز الطلاب الذين تقدموا بشكوى ضده.
وفي ضوء متابعة تلك الشكوى، قال المتحدث الرسمي باسم الوزارة، إن وزير التعليم العالي والبحث العلمي خالد عبد الغفار، وجه بندب أحد أساتذة كلية الحقوق جامعة الإسكندرية للتحقيق العاجل مع عضو هيئة التدريس المشكو، مع إيقافه عن العمل لحين ظهور نتيجة التحقيق على أن تعرض نتيجة التحقيق على الوزير خلال 48 ساعة.
وخلال الفيديو الذي بثه الأستاذ الجامعي، قال إن "فرنسا تتمتع بحرية التعبير، فهي أتاحت الفرصة لمن يعيش على أرضها، طالما في ظل احترام معتقدات الآخر، وما حدث أن تلاميذ طُلب منهم الحديث عن التاريخ كموضوع تعبير، وأن مدرسة الرسم كانت تساعدهم على التخيل كي يقوموا بالرسم، وما حدث هو أمر طبيعي".
وأضاف أن "رسول الإسلام تزوج بـ9 نساء في مجتمع لديه الارتباط مرة واحدة فقط فكيف للأطفال التخيل أن القائد محمد تزوج بالكثير فما هذه الشراسة وما هي الصورة التي تمكنت من الجمع، ولا علاقة لي بأنه تزوج 4 على ذمته أو غير ذلك، والقصص التي تُحكى هي التي تسبب في النظرة لشأننا كمسلمين، تفجيرات وقتل في لندن وغيره، فنحن غير سالمين في بلادنا كمسلمين تحت أي شعارات، فالدول تدمرت بفضل الإسلام، يعني زيتنا في دقيقنا".
وأكمل "كفاية بقى، عاوز تقاطع منتجات روح قاطع وقبل ما تعمل ده رجع الباسبور بتاعك في دولة الكفر وسيبها وخلي أهلها يعيشوا وإنت عبء عليهم، أنت يا إما لاجئ أو هارب من مجتمعك الذي لا يقدم لك أي شيء، وماكرون لم يخطئ".
وهاجمه المعلقون عبر صفحته من خلال التعليقات، ومنهم من كتب له "اسمك محمد؟ خسارة فيك اسمك وأنت لازم تتحاكم".
يأتي ذلك في وقت يشهد غضبا إسلاميا واسعا وحملات مقاطعة ضد فرنسا.
ماذا حدث؟
بدأت الأمور بنشر رسوم ساخرة من نبي الإسلام محمد، وراح مدرس تاريخ يناقشها مع تلاميذه فغضب لاجئ من أصل شيشاني من ذلك وقطع رأس المدرس، وخلال تأبينه قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كلمات غاضبة، اعتبرها المسلمون في نواحي كثيرة من العالم إساءة لدينهم "الذي لا يجب مؤاخذته بما فعله فرد لا يمثل إلا نفسه".
وكرد فعل غاضب تعرضت فتاتان مسلمتان للطعن في فرنسا، قبل أن يزداد الغضب في العالم الإسلامي وتبدأ دول كثيرة أولها الكويت، في حملة مقاطعة للمنتجات الفرنسية وتخرج مظاهرات رافضة للإساءة للإسلام ونبيه محمد، وأثناء ذلك شهدت كنيسة في مدينة نيس (جنوب شرق)، مقتل ثلاثة أشخاص، في اعتداء من مهاجر تونسي.
لكن الرئيس الفرنسي عاد ليقول: "لم أقصد الإساءة للإسلام والمسلمين"، مؤكدا أنه لا يتبنى الرسوم المسيئة للرسول ولكنه يحترم الصحافة التي تتمتع باستقلالية وحرية في بلاده.
وشدد ماكرون على أنه لا يجمع بين الإسلام والمتطرفين.