وبحسب سياسيين ليبيين فإن "الظرف المغلق" هو ظرف يتضمن ورقة فيها 10 معايير يتم التحاكم إليها وتطبيقها على المرشحين للرئاسة أو رئاسة الحكومة، عندما يعجز أي منهما عن الحصول على دعم 57 مشاركا في جلسات الحوار.
وقد تم وضع هذه المعايير من قبل بعثة الأمم المتحدة التي ترأسها ستيفان ويليامز.
وينتقد سياسيون ليبيون هذه المعايير مؤكدين أنها لا تعني شيئا سوى أن من سيختار منصب الرئاسة ومنصب رئاسة الحكومة هي البعثة وويليامز، على وجه الخصوص ولا أحد غيرها.
فمن جهته انتقد رئيس مؤسسة "سلفيوم" للدراسات والأبحاث، جمال شلوف، آليات الاختيار التي جاءت في ملحق مشروع الاتفاق السياسي الجديد فيما يتعلق بـ "الترشح للرئاسي ورئيس الحكومة".
وقال شلوف في تصريحات صحفية لـ"بوابة إفريقيا الإخبارية": "كما ورد في نص الفقرتين 6 و7 من ملحق مشروع الاتفاق السياسي الجديد، فإن المتقدمين للترشح للرئاسي ورئيس الحكومة لا يكفي تزكيتهم من 10 من أعضاء الحوار، بل ستتم دراسة ملفهم وانطباق معايير وشروط تولي المنصب وقبوله أو رفضه من قبل البعثة، ومنها شروط مطاطة كمشاركته أو دعمه لاستخدام العنف ضد خصوم سياسيين.
وتعجب شلوف قائلا: هذا الشرط تحديدا يفترض أن ليبيا طوال السنوات الماضية لم يكن بها حرب، مضيفا وكذلك تقييم المتقدم للترشح بـ 10 معايير لم تعلن عنها البعثة وتم وضعها في ظرف مغلق يفتح عندما يعجز أي اسم أن يحصل على دعم 57 مشاركا في الحوار وهو أمر صعب جدا عمليا،.
وقال إن ما يحدث الآن هو استنساخ آخر لجيب ليون الذي وصفه النائب التكبالي وقتها بأنه كان المصدر الوحيد الذي أخرج اسم السراج وحوله لرئيس للمجلس الرئاسي، على حد قوله.
يذكر أن اجتماعات الحوار الوطني الليبي الذي ترعاه الأمم المتحدة، انطلقت اليوم الاثنين، في العاصمة التونسية، لبحث تشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا.