إلا أن خبراء روس رجحوا أن يؤثر فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية الأمريكية على خفض أسعار النفط ليصل إلى 25 دولارًا في النصف الأول من عام 2021، مشيرين إلى احتمال رفع الرئيس الجديد للعقوبات على إيران والتدفق الحاد للنفط العربي إلى السوق العالمية، فضلا عن استمرار ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا.
قالت ماريا بيلوفا، مديرة الأبحاث في مركز "VYGON" للدراسات التحليلية إن "فيروس كورونا وكل ما يتعلق به لا يزال يمثل عاملاً رئيسيًا يؤثر على الأسعار، هذا الوضع سيستمر حتى النصف الأول من عام 2021".
وتابعت قائلة "ستتأثر أسعار النفط بمدى اتفاق المشاركين في صفقة أوبك + في تقليص إنتاجهم وفقًا للطلب المتغير، بأحسن الأحوال سيبلغ سعر النفط نحو 40 - 45 دولارا للبرميل الواحد، ولكن برأيي مع وصول جو بايدن إلى البيت الأبيض، ستنخفض أسعار النفط بشكل حاد، لتصل إلى 25 دولارًا للبرميل".
في المقابل أشار رئيس قسم التحليلات في مركز "AMarkets" أرتيم دييف، إلى ضرورة عدم توقع حدوث تغيرات سريعة في أسعار النفط بسبب تغير الرئيس الأمريكي، لافتا إلى أن سوق النفط يعتمد على العرض والطلب، وكذلك على قرارات السياسيين التي يمكن أن تؤدي إلى حدوث اختلالات في أسعار النفط.
وقال الخبير "قد يكون العامل الرئيسي الذي سيؤثر على سعر النفط هو نية جو بايدن التي أعلن عنها سابقًا في رفع القيود المفروضة على إيران وإبرام صفقة نووية، ونتيجة لذلك، ستعود إيران إلى سوق النفط بكميات كبيرة من إنتاج المواد الخام، مما سيؤدي إلى زعزعة استقرار الأسعار".
من جانبه قال سيرغي بيكين، مدير صندوق تنمية الطاقة "من الممكن حدوث انخفاض في أسعار النفط إلى أقل من 30 دولارًا في حال رفع العقوبات عن إيران، لكن إذا حدث ذلك، فسيكون قصير الأجل، وستكون دول أوبك + قادرة على التأثير على السوق واحتواء الانخفاض بشكل مشترك".