وأوضح مدير عام الشركة المهندس غسان طراف في تصريح خاص لـ "سبوتنيك" أن شركته تعمل حالياً على إنشاء خط ومحطة تخفيض الضغوط في محافظة اللاذقية، مع المؤسسة العامة لتوليد الكهرباء.
وأضاف أن ذلك يتم عبر إنشاء خط غاز بطول 75 كم وقطر 24 إنشا ويمتد من محطة غاز بانياس إلى مدينة اللاذقية، بهدف تزويد محطة توليد الكهرباء التي هي قيد التنفيذ وباستطاعة تقدر بحوالي (526) ميغا واط ساعي.
وأشار طراف إلى أن الشركة تعمل على تنفيذ عدة مشاريع أبرزها مشروع توريد وتركيب ضواغط وعنفات ومضخات عند معمل "جنوب المنطقة الوسطى" في الفرقلس شرقي حمص، بهدف الحفاظ على كميات الغاز المتوفرة في الحقول التابعة للمعمل والمحيطة به واستجرار أكبر كمية ممكنة من احتياطي الغاز لزيادة كميات الغاز المتاحة.
كما كشف خلال حديثه لـ"سبوتنيك" عن وجود خطة لربط الآبار الغازية الجديدة فور انتهاء أعمال الحفر، بالإضافة إلى تنفيذ تعديلات هامة في كافة المنشآت الغازية، ولاسيما معمل "جنوب المنطقة الوسطى" والشبكة الغازية لزيادة المرونة التشغيلية والحفاظ على إمدادات الغاز في حالات الطوارئ والاعتداءات الإرهابية.
ونوّه مدير الشركة السورية للغاز إلى وجود مشروع تنفذه الشركة شمال مدينة دمشق يهدف لاستثمار الغاز من آبار البريج وقارة ودير عطية، إضافة إلى مشروع تأهيل محطة (آرك) شرق حمص والتي تعرضت للتخريب على يد المجموعات المسلحة.
بدوره، مدير استثمار غاز دير الزور المهندس أمين الحميد أكد لـ "سبوتنيك" أنه يجري حالياً الاستثمار فقط في المناطق التي تقع تحت سيطرة الدولة، ولا يوجد إنتاج من المناطق الأخرى التي تقع تحت سيطرة المجموعات المسلحة بمختلف مسمياتها.
وأشار الحميد إلى أنه من المتوقع أن تعود بعض المنشآت الواقعة خارج السيطرة للعمل في الوقت القريب بالقول "قد يكون هناك عودة قريبة للمنشآت التي تقع خارج سيطرة الدولة السورية بهمة الجيش العربي السوري".
يذكر أن إنتاج سوريا من الغاز بلغ حتى منتصف عام 2011، نحو 30.2 مليون متر مكعب يومياً، حيث كانت تستخرج معظمها من حقول الحسكة وتدمر، قبل أن يتراجع خلال سنوات الحرب.
وكان احتياطي سوريا من الغاز في عام 2008، بواقع 240.7 مليار متر مكعب، وتحتل المرتبة 42 عالمياً، إلا أن الهيئة الجيولوجية الأمريكية قدرت احتياطيات سوريا من الغاز الطبيعي في البحر المتوسط فقط بـ700 مليار متر مكعب، في حين أن إجمالي الاحتياطيات السورية من الغاز بخاصة بعد إضافة العديد من الاكتشافات الجديدة تبلغ 28 تريليون متر مكعب، حسب تقديرات مركز "فيريل" للدراسات في برلين، الذي أكد في تقرير له توقعات بأن تحتل سوريا المركز الثالث عالمياً في إنتاج الغاز فيما لو تمكنت من رفع قدرتها الإنتاجية إلى حدها الأقصى.