وبحسب موقع "هسبريس" المغربي فقد أعلنت مكونات البرلمان المغربي أغلبية ومعارضة في بيان لها وقوفها وراء الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية.
وأكدت مساندتها لـ "الرد الحازم للجيش المغربي على عرقلة مليشيات البوليساريو لحركة النقل في منطقة الكركرات بالصحراء المغربية"، معلنين "الدعم للقوات المسلحة المرابطة في الثغور، وكذا ردها الحازم والمضبوط والذي أعاد الأمور إلى نصابها".
وقد نبه البرلمان الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمينورسو ودول الجوار إلى "خطورة هذه الاستفزازات غير المقبولة"، مطالبين بـ "وضع حد لهذه التصرفات التي تحاول من خلالها عصابة البوليساريو التغطية على فشلها الذريع".
وثمن البرلمان "طريقة حسم القوات المسلحة الملكية لهذه التصرفات التي يقوم بها الانفصاليون، والتي لم يتم خلالها إراقة أي نقطة دم"، مشددين على "صوابية خطوة مواجهة قطع الطرق لحماية أراضيه".
وأكد البرلمان تمسكه بـ "القرارات الصادرة عن الملك محمد السادس التي ترسخ الحقوق السيادية للمملكة"، داعين إلى "اليقظة والتعبئة وعدم الانسياق وراء ما يروّجه خصوم الوحدة الترابية من أخبار كاذبة وملفقة للنيل من وحدة الصف المتراص".
وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية المغربية قد اعلنت أمس الجمعة، أن القوات المسلحة الملكية قامت، ليلة الخميس، بوضع حزام أمني من أجل تأمين تدفق السلع والأفراد عبر المنطقة العازلة للكركرات.
وأوضح بيان للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية أن "هذا القرار جاء إثر الحصار الذي قام به نحو ستين شخصا تحت إشراف عناصر مسلحة من البوليساريو، بمحور الطريق الذي يقطع المنطقة العازلة بالكركرات، ويربط المملكة المغربية بالجمهورية الإسلامية الموريتانية".
وأكد البيان أن "هذه العملية غير الهجومية وبدون أي نية قتالية تتم حسب قواعد الالتزام الواضحة، التي تقتضي تجنب أي اتصال بالأشخاص المدنيين واللجوء إلى استعمال الأسلحة فقط في حالة الدفاع عن النفس".
يذكر أن وكالة الأنباء التابعة لجبهة "البوليساريو" قد اكدت إن "جيش التحرير الشعبي الصحراوي شن هجمات مكثفة على قواعد للجيش المغربي في قطاعات المحبس وحوزة وأوسرد والفرسية، مما أسفر عن سقوط خسائر في الأرواح".
وقالت الوكالة إن "المحافظة السياسية لجيش التحرير الشعبي الصحراوي أكدت في بيان لها، بأن عدة مواقع معادية قد تعرضت لضربات مقاتلينا البواسل على طول جدار العار المغربي"، مشيرة إلى أن ذلك يأتي ردا على "إقدام الجيش المغربي على مغامرة يائسة متجسدة في خرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين طرفي النزاع بمنطقة الكركرات".