وأفادت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا)، أن حميدتي استقبل وفد دولة جنوب السودان برئاسة حسين عبدالباقي نائب رئيس البلاد، ويضم المستشار توت قلواك رئيس لجنة الوساطة الجنوبية وعدد من الوزراء والمسؤولين بجمهورية جنوب السودان .
وقال قلواك في تصريحات نقلتها الوكالة إن "زيارتهم تأتي في إطار الترتيبات الجارية للاحتفال بالسلام غدا بالخرطوم، والذي قادت مفاوضاته واستضافتها جوبا وتوجت بالتوقيع في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي".
وأشاد قلواك بجهود حميدتي بالتأسيس للسلام بالجنوب ودعمه واهتمامه مع الحكومة وكل الأطراف الموقعة على اتفاق السلام مؤكدا أن ذلك يعتبر إنجازا كبيرا للسودان ولكل المتأثرين في معسكرات النزوح بالنيل الازرق ودارفور وجنوب كردفان وغيرها.
وأكد أن دولة جنوب السودان تسعى الى علاقات متينة واستراتيجية مع السودان، مضيفا "نحن نناقش مع إخواننا في السودان القضايا الاقتصادية والحريات والتعاون في مجال الغذاء وذلك بهدف تحقيق الرفاه والتقدم للدولتين".
ووصل الوفد إلى الخرطوم مساء أمس في إطار المساهمة في الترتيبات الجارية للاحتفال باستقبال قادة أطراف العملية السلمية الموقعين على اتفاق جوبا لسلام السودان غدا بساحة الحرية بالعاصمة السودانية.
وفي أكتوبر الماضي، وقعت الأطراف السودانية، في عاصمة دولة جنوب السودان جوبا، الاتفاق النهائي للسلام.
ووقعت مصر والإمارات وتشاد وقطر والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، بصفة الشهود والضامنون لاتفاقية السلام النهائية بين الأطراف السودانية.
وشارك في احتفالات التوقيع النهائي من السودان رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، ونائبه الأول الفريق حميدتي، ورئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك وعدد من أعضاء مجلسي السيادة والوزراء.
وتتلخص أبرز بنود الاتفاقية النهائية في "ملف الترتيبات الأمنية متعلقة بإدماج قوات الحركات المسلحة وغير النظامية تحت لواء جيش وطني موحد خلال فترة زمنية محددة، وقسمة السلطة في الحكومة الاتحادية والولائية وتكوين المجلس التشريعي وإعادة النازحين واللاجئين إلى مناطقهم، وتمديد الفترة الانتقالية إلى 39 شهرا إضافية عقب توقيع اتفاق السلام النهائية".
وظل السودان في حرب أهلية منذ العام 2003 بإقليم دارفور مع بعض الحركات المسلحة التي كانت تنادي بالمساواة وتقسيم السلطة، ولم تنجح الحكومة السابقة بالسودان بوقف الحرب إلا أن جاءت الحكومة الانتقالية الحالية التي أعلنت منذ تشكيلها في سبتمبر 2019، أن تحقيق السلام ووقف الحرب من أبرز أولوياتها خلال الفترة الانتقالية.