وطبقا لوكالة الأنباء الصحراوية الناطقة باسم "البوليساريو" فقد شدد النواب على ضرورة "العمل لإيجاد حل سلمي يتماشى مع القانون الدولي، واحترام السيادة الصحراوية"، مذكرين الاتحاد الأوروبي بـ "شروط الاتفاقيات التجارية المربحة التي أبرمها مع المغرب، والمشروطة بإحترام حقوق الإنسان الذي تجاهلته بشكل تام سلطات الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية".
وقالت المجموعة في رسالة بعثت بها إلى جوزيف بوريل، مفوض الاتحاد الأروبي للشؤون الخارجية والأمنية إن "سياسة الإفلات من العقاب التي ظلت متبعة مع المغرب يجب أن تتتهي على الفور، ويجب استخدام كل الوسائل من أجل ضمان تنفيذ بعثة المينورسو لتفويضها، والمتمثل في تنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية".
كما شددت على أنه "بعد الأحداث الأخيرة في الگرگرات، فإن مستقبل اتفاقية السلام أصبح معرضا للخطر أكثر من أي وقت مضى"، وبأن "المجتمع الدولي لم يعد بإمكانه إدارة ظهره لهذا النزاع الذي جرى تجاهله لمدة فاقت الـ45 عامًا".
وأعرب النواب الأوروبيون عن قلقهم العميق إزاء إنهيار وقف إطلاق النار الذي تسبب فيه الجيش المغربي صباح اليوم، في منطقة الگرگرات، مشددين أن "هذه ليست المرة الأولى التي تكون فيها منطقة الكركرات مركز توتر شديد، حيث سبق وأن حدث ذلك في عام 2017 وظل المجتمع الدولي مكتوف الأيدي".
واوضحت مجموعة السلام للشعب الصحراوي بالبرلمان الاوروبي، في رسالتها، أن "عشرات من المدنيين الصحراويين من بينهم فعاليات المجتمع المدني أنشأوا منذ 21 أكتوبر الماضي مخيما للاحتجاج السلمي، وللتنديد بالانتهاكات الجسيمة المستمرة لحقوق الإنسان التي يعاني منها الشعب الصحراوي على يد قوات الاحتلال المغربية في المناطق المحتلة"
يذكر أن القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية المغربية قد اعلنت أمس الجمعة، أنها قامت، ليلة الخميس، بوضع حزام أمني من أجل تأمين تدفق السلع والأفراد عبر المنطقة العازلة للكركرات.
وأوضح بيان للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية أن "هذا القرار جاء إثر الحصار الذي قام به نحو ستين شخصا تحت إشراف عناصر مسلحة من البوليساريو، بمحور الطريق الذي يقطع المنطقة العازلة بالكركرات، ويربط المملكة المغربية بالجمهورية الإسلامية الموريتانية".
وأكد البيان أن "هذه العملية غير الهجومية وبدون أي نية قتالية تتم حسب قواعد الالتزام الواضحة، التي تقتضي تجنب أي اتصال بالأشخاص المدنيين واللجوء إلى استعمال الأسلحة فقط في حالة الدفاع عن النفس".