هذا وأشار الإدعاء إلى أنه لم يتمكن من العثور على دليل يفيد بأن الحادث كان جريمة ذات علامات تحريض على الكراهية العرقية.
يذكر أنه في نهاية هذا الصيف، كان زعيم حزب "المسار الصلب" الدنماركي، راسموس بالودان، يعتزم بتحدٍ حرق القرآن في مالمو. ثم منعته الشرطة السويدية من دخول المملكة. بعد ذلك، أعلن أحد أنصار الراديكالية أنه أحرق كتاب الإسلام المقدس ونشر تدوينة عنه على الإنترنت.
ونزل أكثر من ثلاثمائة شخص إلى شوارع المدينة وتحولت التظاهرات إلى أعمال شغب واشتباكات مع الشرطة ولوقف أعمال الشغب التي اندلعت، كان على ضباط إنفاذ القانون استخدام مركبات خاصة.
هذا ووصف شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، اليوم الثلاثاء، واقعة إحراق القرآن في السويد بأنها "جريمة إرهابية بربرية"، وأنها أحد الأفعال العنصرية.
وقال الإمام الأكبر في منشور عبر صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك": "على هؤلاء الذين تجرؤوا على ارتكاب جريمة حرقِ المصحف الشريف أن يعلموا أن هذه الجرائمَ هي إرهاب بربري متوحش بكل المقاييس".
وأضاف أنها أيضًا "عنصرية بغيضة تترفَّع عنها كل الحضارات الإنسانية، بل هي وقود لنيران الإرهاب الذي يعاني منه الشرقُ والغربُ".
وأردف في بيانه: "مما لا ريبَ فيه أن هذه الجرائم النكراء تؤجِّج مشاعر الكراهية، وتقوِّض أمن المجتمعات، وتهدِّد الآمال التي يبعثها حوار الأديان والحضارات".