ففي كلمته بمؤتمر "المجلس الوطني للعلاقات الأمريكية العربية"، قال تركي الفيصل، إن "الرئيس المنتخب جو بايدن ليس جديدا على السياسة، هو رجل دولة ذو خبرة وعلى دراية جيدة بالقضايا المهمة في العالم والمنطقة، ولكن يجب أن ننتظر لنرى ونعرف عن رؤيته للسياسة الخارجية وأفعاله"، حسبما ذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، اليوم الثلاثاء.
وعلق الفيصل على تصريحات بايدن بأنه سيعاود الانضمام إلى الاتفاق النووي الإيراني إذا التزمت طهران بالاتفاق، قائلا: "بينما نطمح في أن تعود إيران كدولة مسالمة ضمن المجتمع الدولي، تجربة السنوات الأربعين الماضين مع النظام الإيراني ليست مشجعة".
وأضاف الأمير السعودي: "لذلك، إعادة الانضمام إلى الاتفاق، كما هو، لن تخدم الاستقرار في منطقتنا، إعادة الانضمام ثم التفاوض حول القضايا المهمة الأخرى سيُسقط الدبلوماسية في فخ ويجعلها عرضة للابتزاز الإيراني".
وخاطب الفيصل بايدن، قائلا: "لا تكرر أخطاء وعيوب الاتفاق الماضي، أي اتفاق غير شامل لن يحقق السلام الدائم والأمن في منطقتنا، الاتفاق النووي لم يعرقل سلوك إيران المدمر في منطقتنا، في العراق وسوريا واليمن ولبنان، وكذلك السعودية بالهجوم المباشر وغير المباشر على المنشآت النفطية، وهو تهديد مماثل لخطورة برنامجها النووي".
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، قال الفيصل إنه "مع كل رئيس جديد في الولايات المتحدة، ترتفع الآمال في حل عادل للقضية الفلسطينية".
وأعرب عن أمله في أن تلتزم الولايات المتحدة بقرارات الأمم المتحدة الخاصة بحل الدولتين"، مشيرا إلى تأكيد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز على أهمية إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967 كما ورد في اتفاقية السلام العربية.
وفيما يتعلق بقضايا حقوق الإنسان في المملكة، قال: "نعترف أن لدينا قضايا نحتاج لتحسينها ونحن نعمل على ذلك، إنه عمل قيد التطوير، ولكن مع الاحترام، دولتكم أيضا لديها قضايا حقوق إنسان تحتاج إلى تحسين"، مشيرا إلى الاضطرابات بعد الانتخابات وحوادث إطلاق النار من قبل الشرطة ضد المواطنين السود.
وأضاف الفيصل: "نحن لم نخترع (أسلوب تعذيب) الإيهام بالغرق، قضاياكم أيضا ما زالت قيد التحسين، وأثق أنه يمكن لكل منا التعلم من تجاربنا، انتخاباتكم مذهلة يمكننا التعلم منها لكن فيها أيضا عناصر لن نتعلمها"، وتابع بالقول: "قلوبنا وأبوابنا مفتوحة لكم، من فضلكم تعالوا وشاهدوا".