وقالت منظمة "نون أوف يور بيزنيس"، المشار إليها بـ "نويب"، الاثنين إنها طلبت من سلطات حماية البيانات في ألمانيا وإسبانيا فحص شرعية رموز التعقب الخاصة بالشركة، حسبما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس".
وأشارت المنظمة إلى أن الرمز المعروف بـ "آي دي إف إيه" (رمز التعريف للمروجين) تستخدمه شركة "أبل" في هواتفها "من دون علم المستخدم أو موافقته".
وأفادت بأن "آي دي إف آيه" يعد بمثابة "متعقّب" يتقفّى المستخدم خلال تصفّح الإنترنت على هاتفه ويوفر رمزا فريدا في وسع المروجين استهدافه من دون معرفة هويّة الشخص.
وأضافت: "كما الحال مع لوحة تسجيل السيارة، تسمح هذه السلسلة الفريدة من الأرقام والرموز لأبل ولأطراف ثالثة بالكشف عن المستخدمين من خلال التطبيقات وحتى بربط أنماط السلوك على الإنترنت والأجهزة المحمولة".
من جانبه أكد، ستيفانو روسيتي المحامي المتخصص في حماية الخصوصية لدى "نويب" أنه "انتهاك فادح للتشريع الأوروبي بشأن الحياة الخاصة"، مع الإشارة إلى أن "أبل تعتمد وظائف لحجب ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) من متصفحها، لكنها تستخدم في المقابل رموزا مماثلة في هواتفها".
واعتبرت المنظمة أن التعديلات التي أعلنت عنها "أبل" مؤخرا لتقييد استخدام هذه الأدوات من قبل أطراف ثالثة غير كافية، إذ "ينبغي بكلّ بساطة إلغاء هذه الرموز" حسب قول روسيتي.