وأضاف ظريف في مقابلة مع صحيفة "إيران اليومية" الرسمية، إن وفاء طهران بالتزاماتها مرة أخرى "يمكن أن يتم بشكل تلقائي ولا يحتاج إلى شروط أو حتى مفاوضات".
وجادل ظريف بأن "أمريكا ملزمة بتنفيذ القرار رقم 2231 كعضو في الأمم المتحدة ومجلس الأمن التابع لها"، مشيرا إلى قرار مجلس الأمن الدولي الذي كرس الاتفاق النووي لعام 2015.
وأردف:
إذا نفذت هذا القرار ورفعت العقوبات ولم تكن هناك عقبات أمام الأنشطة الاقتصادية لإيران، فسوف تنفذ إيران التزاماتها بموجب الاتفاق.
ويعرض الاتفاق على طهران تخفيف العقوبات الدولية مقابل ضمانات تتحقق منها الأمم المتحدة بأن برنامجها النووي ليس له أهداف عسكرية.
ووصف ظريف بايدن بأنه "مخضرم في الشؤون الخارجية" ويعرفه منذ 30 عاما، مضيفا أنه بمجرد وصول بايدن إلى البيت الأبيض، يمكنه "رفع كل هذه (العقوبات) بثلاثة أوامر تنفيذية.
واستطرد: "إذا فعلت إدارة بايدن ذلك، فإن عودة إيران إلى الالتزامات النووية ستكون سريعة. عودة واشنطن إلى الاتفاق قد تأخذ بعض الوقت. المرحلة التالية التي ستحتاج إلى مفاوضات هي عودة أمريكا وهي ليست أولوية. الأولوية الرئيسية هي إنهاء خرق أمريكا للقانون".
في غضون ذلك، وصف الرئيس حسن روحاني إدارة الرئيس دونالد ترامب بأنها "جامحة"، وقال إن إدارة بايدن يمكن أن "تعيد الأجواء" التي سادت عندما تم إبرام الاتفاق النووي التاريخي في عام 2015.
تصاعدت التوترات بين الولايات المتحدة وإيران بعد انسحاب ترامب من الاتفاق النووي في عام 2018، وأعاد فرض عقوبات قاسية وشديدة أضرت بالاقتصاد الإيراني.
وبينما سعى ترامب لمضاعفة الضغط على إيران وعزلها عالميا، اقترح بايدن منح الجمهورية الإسلامية "طريقا موثوقا به للعودة إلى الدبلوماسية".