جاء ذلك خلال افتتاح الندوة الوطنية، اليوم الجمعة، حول عرض نتائج الدراسة المتعلقة بمعارف وقدرات وتعامل الأولياء مع أطفالهم في مرحلة الطفولة المبكرة، وذلك بحضور عدد من الوزراء وبمشاركة مديرة مكتب اليونيسيف في تونس وعدد من السفراء، بحسب وكالة الأنباء التونسية.
وأشار مشيشي إلى المكانة التي توليها تونس للطفولة سواء عبر القوانين أو مصادقتها على الاتفاقيات الدولية ذات الصلة، فالجمهورية التونسية كانت أول بلد عربي وأفريقي يصدر مجلة خاصة بحماية الطفل سنة 1995 بعد مصادقتها على الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل سنة 1991 أي سنتين فقط على إثر إقرارها من قبل الأمم المتحدة، إضافة إلى كونها كانت دائما متابعة لشأن الطفولة على المستوى الدولي فضلا عن انضمامها إلى البروتوكولات الاختيارية الثلاث الملحقة بالاتفاقية الدولية، وآخرها اتفاقية أكتوبر/تشرين الأول 2019، حيث استكملت تونس انضمامها الى اتفاقية مجلس أوروبا بشأن حماية الأطفال من الاستغلال والاعتداء الجنسي.
وعبر مشيشي عن الالتزام اللامشروط للحكومة بقضايا الأسرة والطفل والعزم على الارتقاء بأوضاعه.
وبهذه المناسبة، أعطى رئيس الحكومة التونسية إشارة انطلاق البرنامج الوطني للوالدية الإيجابية الذي يعد منعرجا هاما في المنظومة الأسرية التي تمثل أحد الركائز الأساسية للسياسية الاجتماعية للحكومة، وهو استجابة لمخرجات الدراسة المنجزة حول "معارف وتطلعات وممارسات الأولياء حول تربية ورعاية أبنائهم في مرحلة الطفولة المبكرة".
كما أذن بإحداث المجلس الأعلى لتنمية الطفولة، الذي ستوكل له مهمة رسم السياسات العامة للطفولة والنظر في المسائل الكبرى التي تهم هذه الشريحة العمرية.